مطرح النفايات بوجدة .. ” نقصو فالثمن وزادو فالريحة “

مطرح النفايات بوجدة .. ” نقصو فالثمن وزادو فالريحة “

لازالت مدينة وجدة  تعاني من الروائح الكريهة المقززة المنبعثة من مطرح النفايات و أحواض الليكسيفيا.. روائح مزعجة مضرة ارتفعت حدتها مع التغير في درجة الحرارة وتحرك الرياح في اتجاه وجدة  ، خصوصا الأحياء القريبة من المطرح، كحي ” واد الناشف طريق جرادة ، طريق الغرب ، حي النيلو …”، أحياء يقطنها العديد من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج الذين ” اهتمت ” الجماعة بشؤونهم بوضع لافتة ترحيبية يتيمة بهم بمدخل المقر الرئيسي للجماعة ، وهو ما علق عليه أحد أفراد الجالية قائلا” نعم لقد رحبوا بنا بالروائح الكريهة وبانتشار الكلاب الظالة التي تهدد سلامة المواطنين  في جميع أرجاء المدينة بما في ذلك الشوارع الرئيسية كشارع محمد الخامس والدرفوفي .. ”

وتعيد انبعاث الروائح الكريهة المقززة من المطرح العمومي التساؤلات حول الصفقة التفاوضية التي أقرها  – بشكل انفرادي ودون الرجوع إلى المجلس –  محمد العزاوي رئيس الجماعة المحسوب على التجمع الوطني للاحرار والذي ينتظر فقط الإشارة من اجل الإلتحاق بحزب الأصالة والمعاصرة حسب تصريحه في لقاء مع فريق ” البام ” بالجماعة ، (أقرها) لتدبير مطرح النفايات ومدى احترامها لكناش التحملات ولماذا لم يتم إحالتها على أنظار المجلس لمناقشتها ، أم  أن الرئيس يحيل على أنظار المجلس فقط النقط المتعلقة بكراء  ” الكراجات ” ، أما تلك التي يكون موضوعها ملايين الدراهم فإنه يؤشر عليها ويحدد سعر تفويتها  ” برا برا ” .

وعلاقة بموضوع الغلاف المالي لتدبير مطرح النفايات استغرب عضو من الأغلبية في حديثه ل ” بلادي أون لاين” عن السند القانوني الذي خول للرئيس تقويم سعر الطوناج في 66 درهم للطن بدل 84 درهم الذي كان معمولا به سابقا  ، متسائلا ولماذا 66 درهم وليس 40 درهم مثلا ؟؟  معلقا على هذا الأمر بالقول ” نقصو فالثمن وزادو فالريحة ” .

هذا وقد فطن العديد من الأعضاء إلى حيلة رئيس الجماعة الذي يريد إسباغ الشرعية على الصفقة التفاوضية لتدبير مطرح النفايات،  وذلك من خلال إدراجه نلقطة تتعلق بإجراء تعديلات في ميزانية لجماعة برسم سنة 2022 وهي التعديلات التي ستمس الإعتمادات المرصودة لمطرح النفايات .

بقي أن نشير فقط بأنه على أعضاء الجماعة أغلبية  و معارضة أن يتحملوا مسؤوليتهم في تنوير الرأي العام بشأن هذه الصفقة التي أثارت الكثير من القيل والقال ، خاصة بعد إصرار الرئيس على تقزيم  دورهم في الدفاع عن مصالح الساكنة وذلك باستفراده بمباشرة المفاوضات بشأنها بعيدا عنهم،  وهو ما يضرب في مقتل مبدأ التداول الحر لأعضاء  المجلس بشأن القضايا الرئيسية التي تهم الساكنة، وأنجع وسيلة يمكن بها لهؤلاء الاعضاء وهنا نخاطب الأعضاء الذين لهم غيرة على المدينة وليس مسلوبي الإرادة الذين يسافون إلى الدروات بالمكالمات الهاتفية ، هي المطالبة بعقد دورة استثنائية لمناقشة نقطة فريدة واحدة  وهي صفقة تدبير المطرح العمومي .

بلادي أون لاين

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *