الجزائر: الأرقام المهولة للحرائق تكشف الوعود الكاذبة ل” تبون” …!!
سليم الهواري
ما يقع في الجارة الشرقية من فضائح، يدعو الى طرح أكثر من علامة استفهام، فالرئيس الّتبون” اصبح لا يبالي بالأرقام المهولة التي أحصتها مصالح الحماية المدنية في الجزائر و التي اكدت رسميا ان الجزائر شهدت اكثر من 150 حريقا وقعت بمناطق غابوية بعدة مدن بشمال البلاد منذ انطلاق فصل الصيف، وفق ما أكدته وسائل إعلام محلية، ونقلت جريدة الوطن، الناطقة بالفرنسية، تصريحات عن مسؤولين بمصالح الحماية المدنية أكدوا أن هذه الحرائق تسببت في إتلاف أزيد من 460 هكتارا، وكانت ولاية البويرة، شرق العاصمة، من أكثر المناطق التي شهدت مثل هذه الحوادث، حيث سجلت لوحدها 50 حريقا في الفترة الممتدة بين 12 و17 يونيو الجاري…
و يكفي ان عبد المجيد تبون بدا في حالة ارتباك شديد ، خلال افتتاح المعرض الاقتصادي وهو يتحدث عن رغبة بلاده في اقتناء طائرات مكافحة الحرائق وإطفائها، المعروفة بـ”كنادير”، عند إشرافه على افتتاح “معرض الجزائر الدولي” الذي انطلق شهر يونيو الجاري، في دورته الـ 53، بمشاركة 698 مؤسسة في 10 قطاعات، من بينها 187 أجنبية تمثل 20 دولة، وبحسب ما تناقلته وسائل إعلام جزائرية – انداك- في مقاطع مصوّرة من تغطيتها لحدث الافتتاح، فقد طلب تبون من ممثلي الولايات المتحدة الأمريكية، ضيف شرف هذه الدورة من المعرض، أن تبيع لبلاده “طائرات إطفاء الحرائق بشكل مستعجل، أو كرائها إذا استدعى الأمر”، قائلا في حديثه مع متعامل أمريكي: “إنْ كانت متوفرة لديكم طائرات لمكافحة الحرائق، فنحن مستعدون لشرائها فورا”، معبّراً بذلك عن جهله بأن “كنادير” هي طائرات كندية الصنع وليست أمريكية، كما ورد على لسانه في حديث مع العارضين في الجناح الأمريكي من المعرض…
متمنيات الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، في استعداده لاقتناء طائرات متخصصة في إطفاء الحرائق من الولايات المتحدة الأميركية،أصبحت محط سخرية لمتتبعي مواقع التواصل الاجتماعي على الصعيد العالمي، بعدما شاهد الاف المتتبعين الطائرةالروسية، من طراز ” بيريف بي 200″ كانت قد استأجرتها الجزائر وهي تتزودبالماء لملئها بواسطة خرطوم شاحنة إطفاء
وحسب مراقبين فالجزائر أصبحت لا تكثرت بمعاناة شعبها المغلوب على امره، وأصبح همها الوحيد تلميع صورتها بشراء دمم رؤساء – بؤساء – وأخد صور لهم بجانب رؤساء وهميين يقطنون – يا حسراه- بتندوف يقال في النشرة الجوية الجزائرية بانها ولاية جزائرية…وأصبح من الصعب التمييز بين – تندوف- كولاية جزائرية و – تندوف – تمثل جمهورية وهمية، لا توجد الا في مخيلة ” الكابرانات ” …
يذكر انه لا تزال بالأذهان مأساة الحرائق التي شهدتها منطقة القبائل ومناطق في شرق البلاد شعر غشت المنصرم من العام الماضي، والتي تسببت في وفاة 69 شخصا، وتدمير عدد كبير من الممتلكات والمساحات الغابية، خاصة في ولاية تيزي وزو الأكثر تضررا، حينها وجهت الجزائر التهم للمغرب…هذا ولا زالت دول العالم تنتظر – في ريب وكرب – الدولة التي سيوجه لها ” الكابرانات ” تهم الحرائق التي اندلعت بداية من يونيو لهده السنة …