دعوة لمقاطعة الدجاج في الأردن بسبب ارتفاع أسعاره

دعوة لمقاطعة الدجاج في الأردن بسبب ارتفاع أسعاره

أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن لمقاطعة الدجاج بسبب ارتفاع أسعاره، وتصدر وسم #مقاطعه_الدجاج_واجب_وطني قائمة الأكثر تداولا في الأردن.

فاعتبر أردنيون أن “المقاطعة سلاح فعال سلمي حضاري بدون أي تبعات قانونية أو أمنية”.

وقال سلطان العجلوني: “مقاطعة السلع هي الملجأ الأخير للمواطن عندما تتركه الدولة فريسة للمحتكرين وحيتان السوق، المقاطعة سلاح فعال سلمي حضاري بدون أي تبعات قانونية أو أمنية، نعم يجب مقاطعة أي سلعة أو خدمة ترتفع دون مبررات حقيقية تستوجب ذلك”.

وانتقد آخرون ما وصفوه بـ”ثقافة الاستهلاك” ما يجعل البضائع عرضة لتلاعب السوق على حد تعبيرهم.

بينما أكد ناشطون أن سبب مقاطعتهم هو عدم قدرتهم على الشراء وليس للضغط.

واعتبر كثيرون أن المقاطعة الحل الوحيد لبدء تغيرات جذرية في الوطن.

وقال سيف أوديبات: ” هي الخيار الوحيد لدينا لبداية مقاطعة تأديبية وهي بداية لتغيرات جذرية في الوطن ذات أبعاد سياسية توعوية للشعب سيجني ثمارها بنجاحها وتصاعد وتيرتها”.

جمعية مستثمري الدواجن والأعلاف

وردا على حملة المقاطعة، هددت جمعية مستثمري الدواجن والأعلاف برفع دعاوى قضائية بحق الداعين للمقاطعة، وذلك لضررها بمصالح المستثمرين، وأثرها السلبي على الأسواق والاقتصاد الوطني.

واستنكر رئيس جمعية مستثمري الدواجن والأعلاف المهندس عبد الشكور جمجوم، الحملة مشيرا إلى أنها تدار من قبل أشخاص هدفهم الإضرار بالمنتج المحلي.

وشدد جمجوم أن الدجاج متوفر في الأسواق بـ”أسعار معتدلة تنصف المستهلك والمستثمر”.

وأكد أن أسعار الدواجن في الأردن “لن تنخفض بسبب الارتفاعات العالمية للأعلاف، وضريبة المبيعات التي تفرضها السلطات على الأعلاف بنسبة 5%، واستمرار الأزمة الروسية الأوكرانية”.

حماية المستهلك

ومن جهته قال رئيس جمعية حماية المستهلك محمد عبيدات، إن “الأسباب وراء ارتفاع الأسعار وانقطاع الدواجن عن الأسواق ترجع إلى رفض أصحاب المزارع الكبرى والتجار للسقوف السعرية التي حددتها وزارة الصناعة والتجارة لهذه السلعة، فهم يرغبون بإلغاء السقوف السعرية الحالية أو وضع سقوف أعلى مما هي عليه في السوق”.

وفي المقابل، قال عضو مجلس إدارة اتحاد المزارعين محمد المجالي أن مقاطعة الدجاج أكبر خطأ ارتكبه المواطن وسيندم عليه.

وأكد المجالي أن المواطن سيشتري كيلو الدجاج بـ 4 دنانير بعد سنتين من الآن، في حال استمر الوضع كما هو عليه الآن.

كما طالب عضو مجلس إدارة اتحاد المزارعين الحكومة بتقديم التسهيلات والدعم للمزارعين للتخفيف من أعباء وتكاليف انتاج الدجاج.

وزارة التجارة والصناعة والتموين

ومن جهته قال الناطق الإعلامي باسم وزارة الصناعة والتجارة والتموين، ينال البرماوي، إن السقوف السعرية التي حددتها الوزارة للدجاج كانت مؤقتة، للحيلولة دون حدوث ارتفاعات مبالغ فيها بشهر رمضان، ولن تتخذ الوزارة قرارا بتحديد السقوف السعرية لمدة طويلة.

وأشار البرماوي عبر قناة المملكة إلى أن “ارتفاعات طرأت على كلف الإنتاج في قطاع الدواجن في الآونة الأخيرة بسبب انعكاسات السوق العالمي على المحلي بشأن المواد العلفية”.

وأكد أنه من حق المزارع أن يعوض جزءا من ارتفاع الكلفة، مع عدم المبالغة والمغالاة بأسعار الدجاج في السوق المحلي، مشددا ان الوزارة تراقب بشكل يومي الأسعار والكميات الموجودة في السوق.

المصدر : BBC

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *