وجاءت هذه التحركات استجابة لدعوة حراك “مواطنون ضد الانقلاب” وجبهة “الخلاص الوطني” التي تحظى بدعم عدة أحزاب سياسية وازنة من بينها حركة النهضة.
وأكدت وكالة الأنباء التونسية الرسمية أن المتظاهرين رفعوا شعار “ارحل” ضد الرئيس سعيد، مشيرة إلى أن الاحتجاجات جرت وسط إجراءات أمنية مكثفة.
وقال القيادي بحراك “مواطنون ضد الانقلاب”، جوهر بن مبارك، في تصريح لوكالة الأنباء التونسية، إن “سعيد ساهم بإجراءاته الأحادية في بث منسوب كبير من العنف في المجتمع التونسي عبر خطاباته العنيفة والمتشجنة”.
كما اتهم بن مبارك الرئيس سعيد بـ”اختطاف السلطة وتجميعها ودفع البلاد إلى أزمة سياسية غير مسبوقة”، حسب تعبيره.
وفي ما يتعلق بالتغييرات الجديدة التي طرأت على هيئة الانتخابات، اعتبر بن مبارك أن “تحوير تركيبة الهيئة هو مرحلة من مراحل تزوير الانتخابات المقبلة باعتبار أن الرئيس استولى عليها بالعزل والتعيين والتنصيب”.
والأسبوع الفائت، أدى الأعضاء الجدد لهيئة الانتخابات اليمين الدستورية أمام الرئيس قبل الانطلاق في الإعداد للاستحقاقات المقبلة من بينها الاستفتاء الدستوري في يوليو.
واتخذ سعيد منذ الصائفة الماضية عدة إجراءات مثيرة للجدل كحل البرلمان وحل المجلس الأعلى للقضاء وتغيير تركيبة هيئة الانتخابات، وهي إجراءات تصفها المعارضة بالانقلاب بينما يعتبرها الرئيس تدابير ضرورية لحماية البلاد.
المصدر: وكالات