المكتب الجهوي لنقابة التعليم العالي بوجدة “فضح المستور”

بعد الهجومات الباطلة التي تعرض له المستشفى الجامعي بوجدة تساءل الجميع عن الجهات المسؤولة والدافع الحقيقي وراء هذه الإشاعات. الا ان ما لدينا من معلومات تفيد ان هناك استياء كبير للأساتذة الأطباء من مكتبهم المحلي لنقابة التعليم العالي بكلية الطب بوجدة الذي عجز عن الدفاع عنهم أمام ما تعرضوا له من قذف وتشهير الشيء الذي دفع بهم الى امضاء عريضة تضمنت توقيع أكثر من 60 أستاذ يتبرؤون فيها من بيانات هذا المكتب المحلي وتهموه بمحاولة الإساءة الى سمعة بعض الأساتذة الأطباء .
بعد فشل المكتب المحلي لنقابة التعليم العالي بكلية الطب بوجدة ، دعى المكتب الجهوي لنقابة التعليم العالي بجامعة محمد الأول الى جمع جهوي تضمن أساتذة الطب وأعضاء المكاتب المحلية لكليات و مدارس الجامعة.
تفاءل الأساتذة خيرا لهذا الجمع قصد اصلاح ما أفسده المكتب المحلي لكلية الطب و لبو الدعوة، الا انهم تفاجؤوا لخطاب الكاتب العام للمكتب الجهوي لنقابة التعليم العالي بجامعة محمد الأول الذي تجاهل كل القذف الذي تعرض له أساتذة الطب و إنحاز الى نقطة واحدة و هي إعادة هيكلة المستشفى و ترقية أستاذ جراحة القلب الى رئيس مصلحة.
و بعد تنديد بعض الأساتذة لإدراج جميع النقط في البيان لاسيما الدفاع عن الأساتذة أمام ما تعرضوا له من تشهير باطل و حل المكتب المحلي لكلية الطب العاجز عن إيجاد حلول لمشاكله الداخلية, أصيب الكاتب العام للمكتب الجهوي لنقابة التعليم العالي بجامعة محمد الأول بالهستيرية و أخد يصرخ و يضرب على الطاولة في وجه الأساتذة الأطباء مرددا “ليبغا إدير شي نقابة إمشي إديرها”. أصيب الجميع بالدهشة من هذا التصرف غير السليم من هذا المسؤول الذي من المفترض ان يدافع عن أساتذة التعليم العالي, و بدأ الجميع يتساءل عن سبب هذا اللفظ العنيف, لكن الإجابة جاءت مفاجأة من طرف أحد الحاضرين الذي فضح المستور وراء ما يقع في وجدة ألا و هو أن الكاتب العام للمكتب الجهوي لنقابة التعليم العالي بجامعة محمد الأول يريد ترقية ابن اخته جراح القلب الى رئيس مصلحة في المستشفى الجامعي , علما ان هذا الجراح تغيب عن العمل لمدة تزيد عن سبع سنوات و تم توقيفه من طرف الوزارة لمدة تزيد عن سنتين, و خلال مدة توقيفه و لضمان اجراء العمليات الجراحية تم ادماج مصلحة جراحة القلب و الجراحة الصدرية.
حاول بعض الحاضرين تهدئة خال جراح القلب لكن لم يفلحوا وتمادى في هيستيريته مرددا ” ليبغا إدير شي نقابة إمشي إديرها ” و نظرا لإنعدام أجواء النقاش و التشاور البناء و الأخوي في هذا الجمع و لهجة التسلط في خطاب الكاتب العام للمكتب الجهوي لنقابة التعليم العالي بجامعة محمد الأول قرر حوالي 50 أستاذ الانسحاب من الجمع الذي فشل خال جراح القلب في إدارة مجرياته.
بعد انسحاب الأساتذة الأطباء من الجمع وجد الكاتب العام للمكتب الجهوي لنقابة التعليم العالي بجامعة محمد الأول نفسه وحيدا وعاجزا عن تدوين أي بيان لذلك لجأ الى إخراج بيان تضمن وقائع غير صحيحة لتضليل الرأي العام يدعي فيه الاعتداء على الكاتب العام للمكتب المحلي بكلية الطب.