بعد منعهم من السفر .. ركاب يهود يتهمون “لوفتهانزا” بالتمييز
قال مسافرون يهود إن شركة الطيران الألمانية “لوفتهانزا” مارست التمييز ضدهم، عندما منعت أكثر من 100 شخص من الصعود على متن رحلة طيران متصلة في مدينة فرانكفورت الأسبوع الماضي.
وقالت صحيفة “واشنطن بوست” إنه سمح لنحو 30 شخصا بالصعود إلى الطائرة، بينما أجبرت مجموعة من الركاب، بينهم من كان يرتدي غطاء الرأس اليهودي (كيباه) أو يحمل اسم يبدو يهوديا، على تغيير ترتيبات سفرهم.
وأخبر موظف في شركة “لوفتهانزا” أحد الركاب أن جميع المسافرين اليهود الذين وصلوا على متن رحلة جوية من نيويورك، ممنوعون من رحلتهم إلى بودابست، لأن “الأفراد الذين تم تحديدهم على أنهم يهود رفضوا ارتداء الكمامات، ولم يلتزموا بقواعد شركة الطيران في المحطة الأولى من الرحلة”.
وكان معظم الركاب اليهود الذين حجزوا الرحلات الجوية متجهين إلى قرية صغيرة في هنغاريا “لإحياء ذكرى حاخام توفي قبل 97 عاما”.
وقالت مارلين شوينبيرجر، عضو حزب الخضر الألماني، في منشور على “تويتر”: “استبعاد اليهود من رحلة جوية لأنهم معروفون بأنهم يهود هو فضيحة وإنني أتوقع أن تكون الشركات الألمانية على وجه الخصوص على دراية بمعاداة السامية”.
وقال ركاب للصحيفة إنهم عندما وصلوا إلى بوابتهم في فرانكفورت، لاحظوا حوالي عشرين ضابط شرطة.
وقالت الشرطة الفيدرالية بمطار فرانكفورت لـ”واشنطن بوست” إن وجودهم كان “وقائيا” وإنه لم يتم القبض على أحد من الرحلة الأصلية، لأن الضباط لم يتمكنوا من التعرف على المسافرين الذين انتهكوا القواعد.
وقال تال موسكال، المتحدث باسم “لوفتهانزا”، إنه لا يعرف من اتخذ قرار منع الركاب من رحلة المتابعة.
ونقلت الصحيفة عن بيان لشركة لوفتهانزا، قالت فيه إن حظر الطيران كان يجب أن يقتصر على الركاب غير الممتثلين للإجراءات.
وجاء في البيان: “نعتذر لجميع الركاب الذين لم يتمكنوا من على السفر على متن هذه الرحلة، ليس فقط لإزعاجهم، ولكن أيضا عن الإساءة التي تسببت لهم والأثر الشخصي”، مؤكدا أن “الشركة تراجع الحقائق والظروف في ذلك اليوم وستتواصل مع الركاب المتضررين لفهم مخاوفهم بشكل أفضل”.
المصدر: “واشنطن بوست”