التقدم الملموس في خط أنبوب” افريقيا الأطلسي” …يصيب النظام العسكري الجزائري بخيبة أمل…!!
مروان زنيبر
في الوقت الدي لا زالت تناور فيه القوة الضاربة الإقليمية- بشتى الوسائل- لعرقلة التعاون بين المغرب و نيجيريا و دول افريقية أخرى والاتحاد الافريقي من اجل مرور أنبوب الغاز النيجيري- الأوربي عبر أراضي المملكة المغربية ، في خطوة تعكس محاولات جارة السوء لمزاحمة المغرب في شتى المجالات ، نزل خبر تفويت المشروع كالصاعقة على رؤوس عصابة الجزائر، بعد الإعلان الرسمي لشركة وورلي Worley الأسترالية،في بيان لها ، فوزها بعقد لتقديم دراسة التصميم الهندسي لأنبوب غاز ضخم تعتزم نيجيريا والمغرب إنجازه من أجل نقل المحروقات إلى أوروبا، وقالت الشركة إن أنبوب الغاز، وطوله يزيد عن 7 آلاف كيلومتر، سيكون أطول خط أنابيب بحري في العالم، إذ سيمتد عبر أزيد من عشر دول نحو جنوب القارة الأوروبية، وأضافت: “لقد حصلنا على عقد لتقديم خدمات التصميم الهندسي الرئيسي لمشروع خط أنابيب الغاز النيجيري-المغربي،”، وأن “الدراسة الهندسية ماضيّة وفقا للتخطيط الأولي لهذا المشروع”.، وعلاوة على ذلك، توقعت الشركة أن يوفر المشروع “وسيلة جديدة للبلدان الواقعة على طول الطريق لتصدير غازها إلى البلدان المجاورة لها ونحو أوروبا”. ويمتد هدا الخط عبر 11 دولة في غرب أفريقيا إلى أوروبا، وفق الشركة الأسترالية.
وتزامن اعلان الشركة الأسترالية، مع التوقيع الرسمي كذلك بين المغرب وصندوق (أوبك) للتنمية الدولية على الوثائق القانونية المتعلقة بتمويل جزء من الشطر الثاني من الدراسات القبلية المفصلة لمشروع خط أنبوب الغاز (نيجيريا – المغرب)، الذي يروم أن يشكل حافزا للتنمية الاقتصادية بمنطقة شمال غرب إفريقيا.
وأوضح بلاغ لوزارة الاقتصادية والمالية، يوم الجمعة 29 ابريل الجاري، أن “نادية فتاح وزيرة الاقتصادية والمالية، قامت، من خلال تبادل مراسلات مع السيد عبد الحميد الخليفة المدير العام لصندوق (أوبك) للتنمية الدولية والمديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن أمنية بنخضرة، بالتوقيع على وثيقة قانونية تتعلق بتمويل قيمته 14.3 مليون دولار، يمنحه صندوق (أوبك) للتنمية الدولية للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن في إطار مساهمته في تمويل الشطر الثاني من الدراسات القبلية المفصلة لمشروع خط أنبوب الغاز الذي يربط بين جمهورية نيجيريا الاتحادية والمملكة المغربية” ، وأضاف المصدر ذاته أن الدراسة، التي ساهم في تمويلها أيضا البنك الاسلامي للتنمية، تهم صياغة الوثائق من أجل تنفيذ مشروع خط أنابيب الغاز نيجيريا – المغرب واستكمال التحاليل التقنية والمالية والقانونية ذات الصلة.
ويتوخى المشروع الاستراتيجي لخط أنبوب الغاز نيجيريا – المغرب، الذي تم إطلاقه بمبادرة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس محمد بخاري، والذي تم التوقيع على اتفاق التعاون بشأنه في ماي 2017، أن يشكل حافزا للتنمية الاقتصادية لمنطقة شمال غرب إفريقيا.
وحسب مراقبين، فان تطور خط الانبوب الأطلسي بين نيجيريا والمغرب،قطع الشك باليقين، بل ووضع حدا لمدكرة تفاهم مشروع خط أنابيب الغاز الطبيعي، بين شركة النفط الوطنية ” ميلي كياريي ” وشركة سوناطراك الجزائرية، الذي يتضمن انجاز خط انابيب الغاز يزيد طوله عن 4000 كيلومتر يمتد بين نيجيريا والجزائر مرورا بدولة النيجر، الا ان هذا العقد ظل حبرا على ورق منذ 14 يناير 2002…والغريب في الامر ان هذه الاتفاقية تضمنت بدء المشروع الذي كان من المقرر أصلاً أن يتم تشغيله بحلول عام 2020 دون إحراز تقدم متناسب حتى الآن…
ويبدو جليا أن الانتكاسات الدبلوماسية والسياسية، التي عاشتها الجزائر مؤخرا في علاقاتها مع المملكة المغربية بخصوص ملف الصحراء المغربية، دفعتها لإعادة تحريك هذا المشروع المجمد منذ عقود مع أبوجا الذي طالما عولت عليه ” عصابة الكابرانات ” دون جدوى …