“قيادية” في البوليساريو تحول المخيمات إلى ماخور وتطلب من النساء إنجاب الأطفال خارج الزواج
عبدالقادر كتــرة
في خرجة غريبة وداعية للانحلال الخلقي وتحويل مخيمات تندوف بالجزائر إلى ماخور ضخم ، دعت إحدى القياديات في مليشيات بوليساريو النساء إلى تحمّل مسؤولياتهن في “النضال” وذلك غبر إنجاب الأطفال بأعداد كبيرة دون الحاجة إلى عقد زواج وتقديم أجسادهن هدية للمرتزقة المقاتلين يعبثوا بها، وكلّ “يناضل بما يملك”.
وخرجت هذه القيادية بجبهة البوليساريو، المدعوة “مريم السالك احمادة” وتشغل حاليا ما يسمى “والي على مخيم السمارة”، والمعروفة بقربها من ابراهيم غالي الذي ينقل أنشطته الرسمية حيث ما تتواجد المعنية، حسب ما نشره موقع منتدى الحكم الذاتي بالصحراء المغربية المعروف اختصارا ب”فورساتين”، (خرجت) تدعو للانخراط في الحرب بدعوة النساء الصحراويات المحتجزات في مخيمات الذل والعار بتندوف بالجزائر، إلى التضحية بأنفسهن قربانا لمقاتلي جبهة البوليساريو، داعية النساء إلى التحلل من المهور، والتعفف عن الصداق وعقود الزواج، وتسليم أجسادهن هدية مجانية للمقاتلين، بحجة ذهابهم إلى الحرب واحتمال موتهم خلالها.
ودعت القيادية النساء إلى الإنجاب الفوري من المقاتلين، معتبرة الإنجاب “مهمة نضالية”، تحتاجه جبهة البوليساريو للاستمرار والبقاء، والإكثار من عدد الأطفال مقاتلي المستقبل، للذهاب إلى “أم المهالك” للهلاك واللحاق بآبائهم وإخوانهم.
القيادية وصفت كلّ من يبقى من الرجال داخل المخيمات بالنساء، مطالبة بأن تقوم النساء مقامهم، مؤكدة على أن لا مهمة للرجال سوى الحرب، وقبل المغادرة وتوديعهم مطلوب منه السعي للإنجاب ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا، مع ما يتوفر له من عروض نسائية سخية ومجانية وبدون شروط.
منتدى “فورساتين” ذكر الفاسقة المدعوة “مريم السالك احمادة” أن دعوتها دفعت العشرات من الشباب المدمنين وذوي السوابق الاجرامية من استباحة أعراض نساء بريئات بحجة الزواج النضالي، وتمكن كل شاب من الفتاة التي كانت محط إعجابه، حتى أصبح الأمر لعبة وتسلية وفرض على العائلة إهداء ابنتها ، وفاء لأوامر القيادة.
واعتبر ما فاهت به العاهرة ما تسمى ب”والي على مخيم السمارة”، جريمة في حق نساء المخيمات وعوائلهم المحتجزين، إذ أن غالبية الفتيات مرميات عند عائلاتهن، معلقات لا هنّ متزوجات ولا مطلقات ، ومنهن من جاءت لأسرتها بطفل ومنهن من جاءتها بآثار الكدمات والضرب ، وهو ما يعتبر انتهاكا لحقوق الإنسان في اختيار شريك حياته، وانتهاكا لحق المرأة، موجها أصبع الاتهام للفاسقة “وأنت تسوقينها بدعم من القيادة الى مذبح الزواج باسم جبهة البوليساريو من أجل حرب خاسرة” .
واستطرد الموقع الصحراوي بمخيمات تندوف الداعم للحكم الذاتي قائلا: “لم يتحقق شيء، هزائم تلو الأخرى، ووفيات كثيرة في صفوف شباب منعدمي الخبرة تم جرهم للموت المجاني. لم تتحقق رغبة بإخلاء المخيمات من جميع الرجال والشباب، التفتي حولك لتجدي الرجال والشباب في كل مكان، هاربين من ميادين المعارك، مفضلين البقاء بالمخيمات، ينعمون بالنساء اللاتي منحَتهنَّ لهم عن طيب خاطر، مقبلين على الحياة ، ولا يريدون الموت في سبيلك ولا في سبيل قيادتك المريضة.“
واختتم منتدى دعم الحكم الذاتي بالصحراء المغربية مقاله بتحميلها مرتزقة بوليساريو مسؤولية نتائج هذه القارات الكارثية غير الأخلاقية التي تعد جريمة شنعاء ونكراء في حقّ أبرياء: ” لكن جرائمك في حق النساء، والعائلات الصحراوية، ستبقى شاهدة عليك، ودليلا ضد قيادة الجبهة اللعينة”.
للإشارة فقط، سبق أن تفجرت فضيحة بمخيمات الذل والعار بتندوف بالجزائر وأمام أعين الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة المبعوث الأممي إلى الصحراء المغربية، تتمثل في قيام مرتزقة “بوليساريو” باستعراض أطفال بلباس عسكري الأمر الذي يؤكد رواية المغرب حول تجنيد أطفال مخيمات تندوف وتحويلهم الى إرهابيين محتملين ووقود لحرب خاسرة يشرف عليها كابرانات النظام العسكري الجزائري وينفذها بالوكالة مسلحو الجماعة الإرهابية لميليشيات الانفصاليين.
وقد شهد “دي ميستورا” على هذا الخرق الفظيع لهذه الجماعة الإرهابية الممولة من طرف جنرالات ثكنة بن عكنون التي يقودها الفريق شنقريحة رئيس الأركان الجزائرية، وهو يستقبل من طرف أطفال بلباس عسكري في ضرب واضح لكل المواثيق الدولية المتعلقة بحماية الطفولة..
واستنكرت الأمانة العامة للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد “بشدة ظهور أطفال بزي عسكري وهم يستقبلون، السبت بتندوف، المبعوث الأممي إلى الصحراء المغربية، ستيفان دي ميستورا، معتبرة ذلك “تمردا خطيرا على القوانين والمواثيق والعهود الإنسانية الدولية، ولا سيما تلك المتعلقة بحقوق الإنسان“.
وأشارت الأمانة العامة للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، في بيان لها، إلى أنها “تستهجن خروقات عصابة البوليساريو للقانون والأعراف الدولية، والسكوت غير المبرر للمنتظم الدولي على هذه الانتهاكات، رغم الحماية التي يمنحها القانون الدولي وتمنحها الأعراف الدولية للأطفال في النزاعات المسلحة”.