جماعة وجدة .. تمخض جبل التفويضات فولد فأرا
تمخض جبل رئيس جماعة وجدة محمد العزاوي في قضية التفويضات فولدها دون مهام حيث اكتفى” بالتوقيع ” دون التفويض في المهام، مع إقصاء نائبين أخرين من الحصول على التفويضات دون مبرر.
منذ أزيد من سبعة أشهر والجميع ينتظر الإفراج عن تسميات نواب الرئيس بالتفويضات التي تيسر عمل الجماعة بشكل تشاركي انسجاما مع وثيقة التحالف الثلاثي المسير للمجلس، وحين أفرج عنها العزاوي المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار أفرج عنها عرجاء عوجاء لا تفي بغرض التسيير الجماعي.
والغريب في الأمر أن حزبي الأصالة والمعاصرة والإستقلال حليفي الرئيس بمجلس جماعة وجدة قبلوا بهذا الوضع ومنهم من سارع وهرول في اتجاه توقيع محضر استيلام التفويض في التوقيع ليس إلا ، وهو ما يعني أن حزب التجمع الوطني للاحرار روض حليفيه وقبلوا بتفويضات تقلل من شأنهم وتجعلهم رهيني الرئيس الذي أخذ الجمل بما حمل (مصلحة التعمير ومصلحة الممتلكات والمنازعات القانونية) ومكن الحزب الذي يتوفر على 15 عضو من تفويضين في التوقيع لا يعكسان قوته ومكانته.
قبول الحزبين الأصالة والاستقلال بهذا الوضع ضربة قوية لهم ومؤشر على أن قيمتهم عند الرئيس لا تساوي شيئا بل هو إعلان مسبق عن تهميش من داخل التحالف المسير للجماعة وإقرار على أن مسؤولي الحزبيين وضعوا نوابهم في زاوية ضيقة سيحكم قبضتها الرئيس الذي تبقى له الكلمة الفصل في تسيير الجماعة بشكل انفرادي.
يبدو أن العزاوي انتصر في معركته الأولى ضد حليفيه لكن معركة تكسير العظام ستظهر معالمها بداية من دورة ماي اليتيمة التي جيء بها لإغراق الجماعة في الديون بعد أن اغرف حزب التجمع الوطني للأحرار مراكب الاسنقلال والبام.