العزاوي يصر على إغراق مالية الجماعة بالقروض
يصر رئيس جماعة وجدة التجمعي محمد العزاوي على الذهاب رأسا على عقب لإغراق الجماعة في قروض هي في غنى عنها أمام الوضع الكارثي الذي تعيشه.
وأكدت نقاط جدول أعمال دورة ماي العادية أن الرئيس مصر على التوجه لصندوق التجهيز الجماعي وكذا إحدى المؤسسات البنكية من أجل اقتراض مبالغ مالية تحت دريعة إنجاز مشاريع بالجماعة ، حسب النقاط 7 و 8 المدرجة بجدول الأعمال الذي تتوفر “بلادي أون لاين” على نسخة منه.
عوض أن يبحث الرئيس عن مداخل لتنمية موارد الجماعة اختار أن يسهر بنفسه على تنظيم صفقة لكراء باحات ومحطات وقوف السيارات ضدا على كناش التحملات وهو ما قوبل برفض الخازن العمالي بسبب عدم مطابقة الصفقة لكناش التحملات وهو ما يعني عمليا المساهمة في تعطيل عملية استخلاص أموال الجماعة.
توجد الكثير من الإمكانيات لتنمية موارد جماعة وجدة، والبحث عليه أن ينصب لخلق مشاريع مدرة للمال في إطار شراكات وبرامج بعيدا عن الأسوار القصيرة التي يبحث عنها الرئيس كالقروض التي ستغرق الجماعة وتجعلها لسنوات أسيرة للجهات المانحة.
تعيش وجدة وضعا خاصا بسبب تراكم ديون المكتب الوطني للكهرباء وعوض أن يتخد الرئيس قرارات بترشيد النفقات ومحاربة الموظفين الأشباح الذين يثقلون كاهل ميزانية الجماعة اختار التوجه للقروض وهو حل لن يزيد إلا من تعقيد الوضعية ورهن مستقبل الجماعة دون أية مبادرات وحلول لتجاوز مخلفات سنوات من التدبير العشوائي.
في بداية ولايته كان محمد العزاوي رئيس الجماعة يتباهى بكونه ينتمي لحزب رئيس الحكومة وبأن له جميع القدرات والعلاقات من أجل توفير إعتمادات مالية لإنجاز مشاريع بالجماعة، لكن مع مرور الوقت اصطدم بالواقع وتبين بأن ” السوق خاوي “، ليختار حل رهن مجالس مقبلة بقروض حتى وإن حصل عليها فقطعا ستذهب ليس في التنمية وإنما في التزفيت والإنارة العمومية وأمور أخرى تندرج في إطار التدبير اليومي لشؤون الجماعة وليس ضمن مخطط لتنمية مواردها .
المسؤولية الآن تتحملها الأحزاب المشكلة لجماعة وجدة سواء في الأغلبية أو المعارضة والتي عليها أن تكون صارمة في مواجهة هكذا قرارات غير مدروسة لن تزيد سوى إنهاك مالية جماعة هي مفلسة أصلا .
بلادي أون لاين