المغرب/ إسرائيل.. حركة التوحيد والإصلاح تأكل الغلة وتسب الملة !
عادت حركة التوحيد والإصلاح الذراع الدعوي لحزب العدالة والتنمية إلى عادتها في التجييش و الضغط وشينطة الشارع باستغلال البسطاء وحثهم على التظاهر ضد عودة العلاقات المغربية الإسرائيلية في سياق التحولات التي يعرفها العالم.
يستغل ورثة الريسوني وأتباع التيار العالمي للإخوان المسلمين عودة تحريك المصالح الجيواستراتيجية لبعض الدول العربية خصوصا مع إسرائيل باستغلال القضية الفلسطينية وإثارة جرائم الكيان الصهيوني في مواجهة أوطانهم، متناسين جرائم القتل والإبادة التي ترتكبها الجماعات التي ولدت من رحم هذه الحركات.
وتروج هذه الكائنات الدينية لدعوات الرفض الذي يولد العنف ويعيد مظاهر اللاتسامح واللاتعايش في عصر لم يعد فيه لا الدين ولا العرق ولا الإنتماء محدد للهوية الوطنية بقدر ما أصبحت المصالح والعلاقات الديبلوماسية والتكتلات المرجعية في السلم وتوفير الأمن والاستقرار هي الحاسم.
إن الوصول إلى هذا الموقع يفرض التحالف للدفاع عن المصالح والمملكة المغربية بحكم تاريخها وحضارتها وحضورها الرمزي الديني في الإسلام كانت ولازالت مهد التسامح والتعايش وفي إسرائيل لازال كبار الساسة الذين ولدوا بالمغرب ومن أصول وجنسيات مغربية يحفظون للمملكة المغربية عراقة الموطن و أصالة الإنتماء وحسن التعامل.
يشهد لليهود المغاربة كونهم متشبثين بثوابت المملكة المغربية وما يهمنا في كل هذا أن يظل هؤلاء اليهود وبمختلف مواقعهم السياسية والإقتصادية والمالية أن يظلوا ينظرون للمملكة المغربية كوطنهم الثاني وأن تحضر عندهم دوما هاجس الدفاع وحماية المصالح المغربية في سياق هوس العالم بإستعباد الأوطان وإسقاط الأنظمة و تجويع الدول وتركيعها.
إن حركة التوحيد والإصلاح وما شابهها من بعض الجماعات الإسلامية المغربية تخرس مثلا عندما يستقبل نظام حزب العدالة والتنمية والرئيس التركي لدولة إسرائيل ولا تهتم للتفاهمات والاتفاقيات المصلحية لحركة حماس بغزة مع حكومات إسرائيل للحفاظ على ارتباط القطاع بإسرائيل اقتصاديا وماليا ( يد عاملة، بنيات تحتية، ربط بالكهرباء والماء، تعاملات تجارية حركة اقتصادية).
إن عملاء تيار الإخوان المسلمين وحركات وجماعات الخلافة أينما حلوا يتصيدون مثل هذه القضايا ويستغلون بعض المحطات لتمرير خطابات مغلوطة مجردة من سياقاتها وأهدافها وحقيقتها لتصفية حساباتها مع الأنظمة لأنها تؤمن بالدولة الدينية التابعة للتيار العالمي للإخوان المسلمين.
عودة العلاقات قي بعدها الاقتصادي والديبلوماسي بين المملكة المغربية ودولة إسرائيل وقع عليه حزب العدالة والتنمية برئاسة سعد الدين العثماني أيام المناصب والتعويضات والإمتيازات المتعددة والمختلفة ولم تنبس ببنت شفة لا الحركة ولا أهل الإستغلال السياسوي للدين، فيما الضمير المغربي يسعى إلى جعل الوطنية و المواطنة المغربية حق لا يجب إخضاعه للمذهب الإيديولوجي أو المعتقد الديني بل هو حق لليهود والمسلمين والنصارى بمختلف مشاربهم و توجهاتهم ..
على الحركات والاحزاب التي تؤمن بالانقلاب كلما سنحت لهم الفرصة أن يعلموا ان المغاربة المسلمين على عهد أجدادهم ودينهم السمح ينظرون لليهود المغاربة بالعالم سفراء أينما وجدوا للدفاع عن مصالح ووحدة المغاربة وسلم أبناءهم وبناتهن وأمن الاجيال المقبلة في ظل نزعات التأصيل والحروب والاستعمار الجديد والغزو الرقمي و ضد أي حركة وجماعة تشتغل باسم الدين للتآمر على مصالح البلاد والعباد .
إن اليهود المغاربة الذين يعيشون في إسرائيل لهم نفس الحقوق على وطنهم المغرب مثلهم مثل باقي المغاربة الذين يعيشون في بلاد المهجر ، وإذا أردنا أن نستوعب جيدا منطق حركة التوحيد والإصلاح التي تريد التحكم في سياسة الدولة من باب أكل الغلة وسب الملة ، فالمغرب عليه أن يقطع علاقاته ليس فقط مع إسرائيل وإنما مع جميع الدول التي بها جالية مغربية مهمة كفرنسا واسبانيا ويلجيكا وألمانيا وو…..
المصدر : بلادي أون لاين