الملك محمد السادس
عبرت رسالة الشكر والإمتنان التي بعثها ديبلومسيا رئيس روسيا فلاديمير بوتين للملك محمد السادس على خلفية مواقف المملكة المغربية من الأزمة والحرب التي تدور رحاها بين روسيا وأوكرانيا، رسالة فريدة ومنعزلة عن رسائل الحرب والمفاوضات، وسيحفظها التاريخ لانها جاءت لشكر ملك المغرب وتثني على حياده الإيجابي في أزمة وحرب يعرف الروس والأوكران أسبابها التاريخية أكثر من العالم.
ورث جلالة الملك محمد السادس عن أسلافه بعد النظر، وامتلك جلالته عبر حياته منذ أن كان وليا للعهد جدارة التعقل في الرد والتريث في أخد القرار،
هو ما طبع ديبلوماسية القصر الملكي في إتجاه المحيط الإقليمي والدولي . إنها واحدة من المهام التي تتكفل بها المؤسسة الملكية ورفعت رأس الأمة المغربية عاليا.
اليوم في ظل الأزمة الروسية الأوكرانية كان المغرب بقيادة جلالة الملك أكثر حكمة وأكثر جدية في التعامل مع الأحداث، استحضر أولا مصالحه الكبرى ولم يفرط في كنه الإنسانية وقدسية حق الإنسان في السلم والأمان.
الفضل إذن يعود لجلالة الملك ولا أحد غير جلالة لملك ولو سعى البعض الى التباهي ببعض الأمجاد الزائفة بتلميع صوره عبر بعض المنابر الاعلامية التي كنا نتوسم في بعضها الموضوعية لكنها كشفت أنها تخدم مصالح أخرى .