تقرير حول المؤشر العام للديمقراطية في العالم يضع الجزائر ضمن خانة الدول الاستبدادية…!!
سليم الهواري
تراجع المؤشر العام للديمقراطية في الجارة الشرقية – الجزائر -، ليسجل أسوأ نتيجة منذ بدأت “وحدة الإيكونوميست للاستقصاء” إصداره عام 2006 في مؤشر الديمقراطية العالمية، واحتلت الجزائرالرتبة 113 عالميا،وصنفت في خانة الأنظمة الاستبدادية، وأشار تقرير مجلة الإيكونوميست السنوي، أن تراجع مؤشرات الجزائر تأتي نتيجة للاضطرابات الحادة التي يشهدها البلد مند تحكم العصابة في زمام الحكم،ويضيف التقرير أنه “على الرغم من أن الرئيس عبد المجيد تبون عرض الدخول في حوار مع المعارضة، لا يبدو من المرجح تحقيق ذلك في المستقبل القريب، وعلاوة على ذلك، تواجه البلاد تحديات اقتصادية ملحة وليس هناك ما يدل على أن تبون لديه استراتيجية واضحة لمعالجتها”.، ويقول التقرير أيضا، إن الجيش الجزائري استخدم الآليات الدستورية لترسيخ هيمنته، وتبنى المرشحون في الانتخابات مواقف تتماشى مع موقف الجيش، وسط مقاطعة العديد من أنصار المقاطعة للعملية الانتخابية، واشار التقرير إن “الفشل في القيام بذلك يمكن أن يشعل السخط الشعبي، ويمكن أن تنعكس بسهولة على انفجار الأوضاع الداخلية للبلاد.“وعلى النقيض، غير التقرير تصنيف موريتانيا من خانة النظام الاستبدادي إلى نظام هجين، نظرا لـ “ما حققته من تقدم في مجال تمكين المرأة وارتفاع نسبة تمثيلها داخل البرلمان”…
وسبق وان صنف تقرير أعدهالمعهد الدولي للديمقراطيات والانتخابات (مقره ستوكهولم) في نونبر 2019، الجزائر ضمن الدول ذات الأنظمة السياسية المستبدة، وقال الخبراء في التقرير إنّ عدد الديمقراطيات قد ارتفع بين عامي 2015 و2021 في إفريقيا والشرق الأوسط من بينها الجزائر…
بدورها سجلت تونس أكبر تراجع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وانخفض تصنيفها من “ديمقراطية معيبة” إلى “نظام هجين”، ما يعني، وفق المجلة البريطانية،أن “الآمال في إحداث انتقال نحو الديمقراطية، بعد الربيع العربي، قد تبددت”. هداوتراجعت تونس من اعتبارها “دولة ديمقراطية معيبة” إلى “نظام هجين” بين الديمقراطي والمستبد، وذلك وفق تقرير مجلة الإيكونوميست السنوي لمؤشر الديمقراطية لعام 2021 الذي كشف تراجع هذا البلد المغاربي بـ 21 مركزا عن تصنيف عام 2020، فيما احتل المغرب الرتبة الثانية عربيا– بعد تونس-، ويرى مراقبون ان ما يحدث في تونس من شأنه ان يؤدي بتونس الانزلاق الى أدنى مستوى في التصنيف،مما سيعطي الريادة للمملكة المغربية باعتبار المرتبة التي تحتلها على الصعيد العربي. ودول شمال افريقيا..
من جهة أخرى، قال المعهد الدولي للديمقراطية والانتخابات، إن عدد الدول التي تنزلق نحو الاستبداد يتزايد، في حين أن عدد الديمقراطيات الراسخة المهددة بالانهيار لم يكن بهذا الارتفاع على الإطلاق… وفي أوروبا تم خفض تصنيف إسبانيا إلى “ديمقراطية فاسدة”، ما يعكس تدهور استقلالية القضاء فيها، بحسب المؤشر.
يدكر ان المؤشر، الذي تعده وحدة “إيكونوميست للاستقصاءومقرها بلندن”، يصنف بلدان العالم إلى أربعة أنواع من الديمقراطيات، وهي: الديمقراطية الكاملة والديمقراطية المعيبة والنظام الهجين والنظام الاستبدادي، اعتمادا على مؤشرات من بينها العملية الانتخابية والتعددية، والحريات المدنية وأداء الحكومات…