انهيار المنظومة الصحية بالجزائر..!!
سليم الهواري
تشهد الجزائر خلال هذه الفترة ارتفاعا مهولا في حالات الإصابة بفيروس كورونا بعدما دخلت البلاد الموجة الرابعة من انتشار الجائحة، ويثير المنحى التصاعدي لإصابات كورونا قلقا كبيرا، من آثار ذلك على المنظومة الصحية في القوة الإقليمية –ياحسراه-، و سبق لمختصين من اللجنة العلمية أن حذروا منها منذ شهر نوفمبر الماضي، في وقت تعرف حملات التلقيح إقبالا ضعيفا من طرف المواطنين، وأوضح وزير الصحة، في تصريح صحفي، أن نسبة 28 بالمئة تشمل فقط الأشخاص فوق 18 سنة، بينما إذا تم احتساب جميع المواطنين فإن النسبة لا تتعدى 10 أو 11 بالمئة… واستنادا إلى الأرقام الرسمية التي قدمتها اللجنة العلمية لرصد ومتابعة تفشيي فيروس كوفيد-19، فإن ما يقارب 13 مليون جزائري فقط تلقوا لقاحهم ضد الفيروس، حيث يعتبر المختصون هذا الرقم “غير كاف للغاية” لتحقيق مناعة جماعية…
و في ظل انهيار المنظومة الصحية في الجزائر ، حذرت النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية في الجزائر من انفجار الوضع الصحي في البلاد من جديد، جراء الارتفاع المسجل في حالات الإصابة بفيروس كورونا، ما أضحى يشكل، حسبها، ضغطا على الأطقم الطبية، وكشفت النقابة، في بيان أصدرته بهذا الشأن، أنها سجلت ارتفاعا “غير مسبوق” في عدد الإصابات في أكثر من 20 ولاية، الأمر الذي “تسبب في ضغط على مصالح الاستشفاء في كل المرافق الطبية العمومية”.، وأكد المصدر ذاته أن “المعطيات المتوفرة للنقابة تشير إلى إصابة عدد كبير من الممارسين الطبيين بفيروس كورونا ونقص مفضوح في الموارد البشرية وصلت نسبه إلى 50 بالمائة في بعض المصالح الطبية”.
يدكر ان هده الوضعية انعكست على جميع الميادين، فبعد القرار المتخذ بتعليق الدراسة لمدة عشرة أيام، ومنع عقد جميع الملتقيات واللقاءات، اتخذت الوزارة الأولى قرارا جديدا بتمديد تعليق الدراسة في قطاع التربية الوطنية لمدة 7 أيام إضافية، اعتبارا من 30 يناير إلى 5 فبراير القادم، بسبب الموجة الرابعة من فيروس كورونا، كما قررت وزارة العدل في الجزائر تعليق جلسات المحاكمة، للمتهمين غير المحبوسين، لمدة 15 يوميا، بداية من تاريخ صدور المذكرة الموقعة، وذلك “بسبب ظهور الموجة الرابعة من كورونا”. ويشمل القرار الجلسات الجزائية والمدنية والإدارية، وجلسات الصلح في المحاكم والمجالس القضائية عبر التراب الوطني، كما قررت تعليق استقبالاتالمواطنين…
و في موضوع دي صلة ، سخر نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي من افتراءات وكدب ” العصابة ” في شخص وزير الصناعة الصيدلانية لطفي بن با أحمد ، الدي سبق وان صرح في إذاعة رسمية ناطقة بالفرنسية أن بلاده جاهزة لإنتاج لقاح جزائري ، بداية من شتنبر 2021…. !!
