” الكاميرا الخفية ” في اجتماع مكتب جماعة وجدة

” الكاميرا الخفية ” في اجتماع مكتب جماعة وجدة

راسل محمد العزاوي رئيس جماعة وجدة ، الأسبوع الماضي، 5 من نوابه قصد المشاركة في الأيام التحسيسية والتوعوية التي تسهر على تنظيمها وزارة الداخلية وذلك  في إطار مواكبتها لعمل  الجماعات الترابية .

العزاوي اختار نوابه الذين يخوضون لأول مرة تجربة تسيير الشأن المحلي للإستفادة من هذه الايام التحسيسية والتوعوية، الموجهة خصيصا للمنتخبين الجدد، ولا ندري لماذا استنثى رئيس الجماعة  نفسه من الاستقادة  من هذه الحملة التحسيسسة والتوعوية، بحكم أنه هو الآخر يخوض و لأول مرة تجربة تسيير شؤون مدينة من حجم مدينة وجدة ، ولأنه  فعلا   في حاجة ماسة إلى تكوين وتكوين مستمر في مجال تدبير الشأن العام،  بالنظر إلى الارتجالية  التي تطبع تدبيره لأمور هذه الجماعة  الحدودية ، والتي تؤكد بما لا يدع مجالا للش  بأننا أمام رئيس من درجة ” هاوي ” يسعى إلى تهريب اتخاذ القرارات ولكن بشكل مفضوح و “مفروش ” ، والدليل على هذا هو ما وقع صباح اليوم الثلاثاء أثناء  اجتماع مكتب مجلس الجماعة .

الرئيس العزاوي وبعد الانتقادات التي وجهت إليه بشأن عدم احنرامه للقانون الداخلي للمجلس وعرقلته لدورته التنظيمية من خلال  تهربه  من عقد اجتماعات المكتب، دعا أخيرا  نوابه لعقد  ليس لاجتماع مكتب و إنما للمشاركة في برنامج ” الكاميرا الخفية ” كيف ذلك ؟؟

الرئيس دعا فعلا  إلى عقد اجتماع المكتب المسير  صباح اليوم الثلاثاء على الساعة الحادية عشرة صباحا ، ليفاجأ بعض نوابه الذي حضروا في الموعد الذي حدده الرئيس، بكون هذا الأخير أنهى أشغال الإجتماع الذي قام بتقديم موعد انعقاده بساعة واحدة قبل الموعد المحدد سلفا أي الساعة العاشرة عوض الساعة الحادية عشرة صباحا ، وبالتالي يكون قد حرمهم من حقهم من التداول في شؤون من وضعوا ثقتهم فيهم خلال الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة .

وبهذا يكون رئيس جماعة وجدة قد انتقل من عدم الإنضباط في عقد اجتماعات المكتب إلى عدم الإنضباط في مواعيد عقدها، وهي سابقة خطيرة في تاريخ عمل المجالس الترابية ، حيث من المفروض أن  يشتغل الرئيس جنبا إلى جنب رفقة فريق أغلبيته بهدف الدفاع عن مصالح المدينة وساكنتها، وإذا بنا أمام رئيس يرسخ لثقافة ” الزديخ” وتهريب اتخاذ القرارات ومناقشة مشاكل المدينة التي تعرف مشاكل لا تعد ولا تحصى وهي في حاجة ماسة إلى ” أصحاب الكلمة” وليس إلى ” الزداخة ” .

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *