حدوش المطرود من حزب ” البام” ( وثيقة) .. تصريحات خطيرة تفقد المواطن الثقة في المنتخبين والعملية الديموقراطية
خالد الوردي
عن أي اتفاق وتوافق يتحدث ؟
وما رأ ي الكتلة الناخبة في عملية توزيع المناصب دون الاعتماد على ما افرزته الصناديق ؟
وهل يتوفر على الصفة داخل حزب الأصالة والمعاصرة جتى يطلق هكذا تصريحات ؟
ان ما عبر عنه لخضر حدوش رئيس مجلس عمالة وجدة أنكاد المتابع والمحكوم عليه بمقتضى حكم استئنافي نهائي بعقوبة سالبة للحرية من اجل تبديد المال العام ، والمطرود من حزب الاصالة والمعاصرة بمقتضى قرار الطرد عدد 46 سنة 2011 من طرف الامين العام السابق لحزب الاصالة والمعاصرة ، والذي جال وتنقل كابن بطوطة من حزب الحركة الشعبية الى الاصالة والمعاصرة الى الاتحاد الاشتراكي الى الحركة الى الاصالة والذي لم يحظ إبان الاستحقاقات التشريعية لسنة 2016 برمز الوردة بعدد أصوات مشرف يصون دم الوجه .
ثم يعود لحزب الاصالة والمعاصرة أسابيع قبل الاستحقاقات الإنتخابية الأخيرة ليرتب في لائحة الانتخابات الجماعية في الرتبة الخامسة على اعتبار أن وضعه على رأس اللائحة سيجعل الساكنة تفر فرارا من لائحة الحزب، لذلك تم اللجوء في اطار عملية استبلاد الناخبين والمنتخبين الى وضع اسم وكيلة لائحة ، وهو ما يستشف من تصريحات لخضر حدوش التي تؤكد بأن عملية الاستبلاد كان مخططا لها وهو ما عبر عنه بان الاحزاب اتفقت على وضعه على رأس مجلس العمالة ؟
اي كذب على المواطن هذا ؟
ما دامت عملية توزيع المناصب كانت موضوع اتفاق مسبق بين الاطراف المقررة في مصير العملية الانتخابية برمتها واكد المصرح انها مسرحية كبيرة شعارها الكذب والضحك على الذقون وهو ما فهمه المستمعون من تصريحات لخضر حدوش عبر امواج إذاعة وجدة .
والسؤال المطروح ما الفائدة من اجراء الانتخابات ان كانت النتائج متفق عليها سلفا ؟
اليس هو ذبح للديموقراطية في خرق سافر للمقتضيات الدستورية ؟
واذا كان من تناقضت اقواله سقطت دعواه كيف يتجرأ لخضر حدوش على الادلاء ببيانات كاذبة على امواج الاذاعة ذلك انه لم يكن يوما أمينا جهويا لحزب الاصالة والمعاصرة ولا من مؤسسيه ؟
إذ ان الامين الجهوي الاول هو علي بلحاج أما المعينة رسميا من طرف الامانة العامة سنة 2010 والموثقة بالصوت والصورة هي سليمة فراجي كما يثبت ذلك حفل التنصيب المقام بفندق تيرمينوس .
فلم الادلاء بهذه البيانات غير الصحيحة والحال ان الوثائق موجودة وتم ايداعها بولاية وجدة انذاك ؟؟؟ واذا كان المصرح يدعي العكس فما عليه الا الاثبات .
فعلا انه اقام لقاء تواصليا بقاعة النخيل اختلط فيه الحابل بالنابل وهاجمته انذاك حورية عراض محدثة بلبلة كبيرة الشيء الذي جعل الحضور يغادر القاعة في حالة استياء عام وسخط مؤسسي حزب الاصالة والمعاصرة القادمين من الرباط ، هؤلاء المؤسسين الذين عمدوا الى توجيه قرار الطرد الذي يتوفر ارشيف الحزب على نسخة منه بناء على عدم انضباط لخضر حدوش لقرارات الحزب وتوجهاته و عدم تقبله لقرارات رئيس الجماعة انذاك ؟
المواطن الوجدي سئم من التلاعب والاستخفاف بذكائه وهو متتبع لجميع المحطات والمواقف ، وكان يظن ان الامور تغيرت وان ابواب الديموقراطية فتحت على مصراعيها لكن خاب ظنه امام اصرار بعض الجهات على التمادي في الدوس وذبح الديموطراطية والكذب العلني .
هذا ليس كل شيء لخضر حدوش تطرق في تصريحاته أيضا إلى دعم الجمعيات، فهل قدر مجلس عمالة وجدة أنكاد سابقا واليوم وعلى عهد مسؤولين من ذات الحزب هو الإهتمام فقط بدعم الجمعيات وقليل منها معروف بالجدية، هذا في الوقت الذي يعيش فيه العالم القروي وممتهني الفلاحة معاناة كبيرة بفعل الجفاف والجائحة ، إنهم الأولى بالإستفادة من هذه الأموال التي تأخذها جمعيات لها مشاريع على الورق فقط .. فهل تتدخل مصالح وزارة الداخلية لوقف هذا العبث ؟؟؟
المواطن المغربي والوجدي على الخصوص لم تعد لديه ثقة سوى في المؤسسة الملكية واذا كانت نسبة مشاركة الناحب الوجدي في الإنتخابات الأخيرة هي الأدنى على المستوى الوطني ، فان مقاطعته للانتخابات ان استمرت عملية الاستخفاف بذكائه وتوزيع المناصب على المقاس ستكون منتظرة
ونستحضر ما قاله الملك المفدى في هذا الشأن :
“غير ان ما يبعث على الاستغراب ان البعض يقوم بممارسات تتنافى مع مبادئ واخلاقيات العمل السياسي ويطلق تصريحات ومفاهيم تسيء لسمعة الوطن وتمس بحرمة وبمصداقية المؤسسات…
وهنا اقول للجميع اغلبية ومعارضة: كفى من الركوب على الوطن لتصفية حسابات شخصية او لتحقيق اغراض حزبية ضيقة “
انتهى الخطاب الملكي السامي
عندما نفتقد الى سياسيين من الطراز الرفيع ، و تكون السياسة مهنة من لا مهنة له ، وملاذا لكل من ادعى مسارات حقوقية نضالية مزيفة ، ويكون الرقص على أشلاء المواطن هو السائد من طرف كائنات غريبة تدعي إتقان البوليميك السياسي والخطابات
الجوفاء وتعظيم البعضان علينا الا ننتحب ولا نلوم المواطن على مقاطعة الانتخابات.