قمة العشرين: تغير المناخ وتبعات فيروس كورونا على قمة جدول الأعمال
تعهد الملك سلمان بن عيد العزيز عاهل السعودية، بأن تعمل بلاده على تأمين استقرار أسواق النفط العالمية.
وأضاف في كلمته التي ألقاها، عن بعد، ضمن قمة مجموعة دول العشرين، أن المملكة، ستعمل على توفير إمدادات طاقة نظيفة للعالم.
وتنعقد القمة على مدار يومين، في العاصمة الإيطالية، روما، وتركز على مناقشة تبعات ظاهرة التغير المناخي، وفيروس كورونا.
وتعد هذه القمة، الأولى، التي يحضرها، قادة الدول الأعضاء، في المجموعة وجها لوجه، بعد جائحة فيروس كورونا.
وعلى الرغم من ذلك اختار قادة بعض الدول، عدم الحضور، والمشاركة عبر كلمات يلقونها عن بعد، ومنهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الصيني شي جينبينغ.
وتنعقد القمة وسط تحذيرات متزايدة، من مستقبل مليء بالمخاطر، في حال لم يتم اتخاذ خطوات عاجلة، لتقليل معدل الانبعاثات الحرارية، وعلى رأسها انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
وتضم المجموعة 19 دولة إضافة إلى الاتحاد الأوروبي، وتعتبر الدول الأعضاء مسؤولة عن 80 بالمائة من الانبعاثات الحرارية في العالم.
من جانبه حذر بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني، من أن الفشل في اتخاذ القرارات المناسبة لتخفيض الانبعاثات الحرارية، سيؤدي إلى تقهقر الحضارة الحالية، بما يؤدي “بالأجيال المقبلة إلى الحياة في مستويات أقل مما نقبله اليوم”.
وعلى الرغم من ذلك اعترف جونسون بأنه لا قمة العشرين ولا مؤتمر الأمم المتحدة، للتغير المناخي، بمقدورهما وقف ظاهرة التغير المناخي.
ويبدأ مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي في مدينة غلاسكو في اسكتلندا، الإثنين، سعيا لمواجهة آثار ظاهرة التغير المناخي، على البيئة.
وقال جونسون “أقصى ما يمكن أن نفعل، هو إبطاء ظاهرة الاحترار العالمي”.
وحسب وكالة رويترز فإن هناك توافق أولى بين الدول الأعضاء في مجموعة العشرين، حول مشروع قرار غير ملزم بالعمل على تقليل معدل زيادة درجة الحرارة العالمية، إلى 1.5 مئوية.
ويتضمن مشروع القرار أيضا، “إجراءات قوية” لمواجهة الأنشطة غير القانونية، في التعدين، وتجارة الحيوانات البرية.
وينتظر أن يشير جونسون في كلمته أمام القمة إلى أن “مدى سرعة تعافينا يتوقف على سرعة تغلبنا على فيروس كورونا”.
وتم توزيع نحو 6 مليارات جرعة من لقاحات فيروس كورونا، في مختلف دول العالم، ورغم ذلك يؤكد خطاب وجهه نحو 160 من قادة دول العالم السابقين، لرئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراغي، الذي تستضيف بلاده القمة، أن نحو 2 في المائة فقط من سكان الدول ذات الدخل المنخفض، هم فقط من تلقوا اللقاح.
أما الرئيس الأمريكي جو بايدن، فسيطالب الدول الأعضاء بزيادة المعروض من الطاقة، بسبب تزايد الأسعار السريع خلال الفترة الأخيرة.
وعلاوة على ذلك سيطرح بايدن، ملف التخطيط لمنع تفشي أي وباء مقبل، كما ينتظر أن يعقد اجتماعا منفصلا مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية التي ستترك منصبها قريبا، أنغيلا ميركل، وبوريس جونسون، لمناقشة الملف النووي الإيراني، والاتفاق النووي الذي انسحب منه سلفه دونالد ترامب.
وينتظر أن يوافق المشاركون في القمة على تحديد نسبة 15 في المائة كحد أدنى للضرائب على الشركات، وهو القرار الذي تتبناه 140 دولة في مختلف أنحاء العالم.
وسيطالب مشروع القرار ببدء تنفيذ نسبة الضريبة الموحدة على الشركات، في وقت ما من عام 2023.
المصدر : BBC News