مصدومون بفتح الأسطورة “رونالدو” لفندق بمراكش، جزائريون يطالبون الرئيس ”تبون” بدعوة ”ميسي” لفتح فندق مماثل بالجزائر
عبدالقادر كتــرة
أصيب الجزائريون وعلى رأسهم قياداتهم من جنرالات النظام العسكري الجزائري ومسؤوليهم وممثليهم ونخبهم بصدمة قوية أفقدتهم صوابهم ورفضوا تصديق خبر افتتاح النجم البرتغالي أسطورة كرة القدم العالمي “الدون كريستيان رونالدو” فندقا فخما عالميا بمراكش المدينة الحمراء السياحية بالمملكة المغربية الشريفة “Pestana CR7“، وهو الأول من نوعه في القارة الإفريقية والثاني خارج البرتغال، وهو رابع سلسلة فنادق له في العالم بعد فندق في العاصمة الإسبانية (مدريد) واثنين في البرتغال، ضمن سلسلة الفنادق التي تملكها مجموعته التجارية أطلق عليها “سي آر 7” (CR7).
نشطاء جزائريون أطلقوا على مواقع التواصل الاجتماعي، حملة تطالب النظام الجزائري وعلى رأسهم الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، بدعوة نجم الكرة العالمية الأرجنتيني “ليونيل ميسي”، من أجل إقناعه بالاستثمار في الجزائر، وتمكينه من قطعة أرضية لتشييد فندق سياحي لا يقل فخامة عن الذي شيده النجم البرتغالي “كريستيانو رونالدو” بمراكش، قبل افتتاحه خلال الشهر القادم، كما جاء على وسائل الإعلام الدولية و ما صرح به النجم البرتغالي على حسابه الخاص.
هذه الدعوة التي كانت في البداية مجرد سخرية لاذعة وتهكم جارح على النظام الجزائري للنيل منه حسده وبغضه وتقليده العاجز لما تقوم به المملكة المغربية الشريفة من مشاريع، تحولت إلى مطلب بغاية الجدية، وأطلقوا في حساباتهم “هاشتاغات” تطالب النظام الجزائري الحاكم بدعوة نجوم العالم وليس “ميسي” فقط، من أجل استثمار أموالهم في الجزائر…
وتساءلوا كيف للمغرب أن ينجح في ما فشل فيها النظام الجزائري مع العلم أن الجزائر ليست أقل جاذبية من المملكة المغربية الشريفة وأن على المسؤولين الجزائريين الانتباه إلى هذه الفوارق التي تجعل المستثمرين يفضلون الجار الغربي لضخ أموالهم عوضا عن ضخها في “البلد القارة” و”القوة الضاربة”.
كما تساءلوا كيف لنظام لم يقتنع ساسته وقادته ورياضييه وفنانيه وتجاره وجنرالاته ورجالات أعماله… بجدوى الاستثمار فيه، أن يتمكن من إقناع نجم مثل “ميسي” له مكتب دراسات عملاق يوجه أمواله للاستثمار حيث الأمان وحيث العائدات المرتفعة.
وأضافوا أن الأولى بالنظام الجزائري، حسب أحد المواقع الإلكترونية التابعة لمرتزقة “بوليساريو” الموالية للنظام الجزائري، أن يقنع الجنرالات بالاستثمار في بلدهم عوضا عن فرنسا التي يكيلون لها العداء صباح مساء، أو إقناع نجوم الكرة الجزائريين الذين يرفضون ضخ أموالهم في اقتصاد البلد الذي يلعبون لألوانه، وقالوا أيضا أن الجزائر لا توجد على خارطة الدول المغرية للمستثمرين كدبي وشرم الشيخ ومراكش والرياض…
وأقر، هذا الموقع، “أن الاقتصاد الجزائري هو ضحية خيارات وشعارات النظام، الذي يدافع عن ما يسمى ب”قضية شعب الصحراء الغربية”، وأن الترويج الإعلامي للحرب انطلاقا من شرق الجزائر على الصحراء الغربية تفاقم المشاكل الاقتصادية للجزائر، وتمنح الخبراء الاقتصاديين الدوليين صورة سلبية عن الوضع بهذا البلد، مع وجود جبهة مسلحة، ترتبط باسم الجزائر مع الإحساس بعدم الأمن وعدم جدوى المغامرة المالية في بلاد قادته عساكر، ورئيسه صوت عليه الجيش والأمن والحماية المدنية ورفضه الشعب… حسب النشطاء”.
للتذكير ، الفندق الفخم للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو بمدينة مراكش المغربية، “Pestana CR7”، هو الأول من نوعه في القارة الإفريقية.
ويضم الفندق الفخم لرونالدو 164 غرفة، وهو جزء من مركز للتسوق، كما أنه يحتوي على محلات للبيع بالتجزئة تعرض سلعا لماركات عالمية في عالم الأزياء والعطور وكذا السيارات، موزعة على مساحة 20 ألف متر مربع، بالإضافة إلى 153 شقة سكنية ومركز أعمال بمساحة 4500 متر مربع ومصحة فاخرة، وفقا لصحيفة “المصري اليوم“.
وكان من المقرر أن يفتتح الفندق في العام 2020 لكن ظروف وباء كورونا حالت دون بذلك، وكان رونالدو قد زار مراكش في العام 2019 للوقوف على سير أشغال بناء فندقه، وكتب حينها في تعليقه على الصور الخاصة بعمليات البناء للفندق الجديد: زيارة للفرع الجديد في مراكش، الخطة أن يتم افتتاحه مع بدايات عام 2020، سيكون محطة جديدة لسلسلة الفنادق التي أشارك فيها، وسيضم 164 غرفة.
يذكر أن رونالدو، افتتح أول فنادقه في مسقط رأسه في فونشال عاصمة جزيرة “ماديرا” بالبرتغال عام 2016، ثم في العام التالي افتتح فرعا للفندق في العاصمة لشبونة.