تسريب.. العقد الرسمي الذي بموجبه اشترت فرنسا إيالة العثمانيين لتسميها بالجزائر (جمهورية تندوف الكبرى حاليا)

تزامنا مع تصريحات إمانويل ماكرون التي نقلتها جريدة لوموند والتي عبر من خلالها الرئيس الفرنسي عن رغبته “في إعادة كتابة التاريخ الجزائري باللغتين العربية والأمازيغية: لكشف تزييف الحقائق الذي قام به الأتراك الذين يعيدون كتابة التاريخ”، مشككا في وجود “أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي”، و مشددا على ضرورة التطرق لهذه المسألة من أجل تحقيق “المصالحة بين الشعوب”، قلنا تزامنا مع هذه التصريحات تم تسريب وثيقة عبارة عن عقد اشترت بموجبه فرنسا إيالة العثمانيين لتسميها بالجزائر (جمهورية تندوف الكبرى حاليا) على يد وزير الحرب الفرنسي شنايدر بظهير14 اكتوبر 1939.
ويبدو أن الغرض من تسريب هذه الوثيقة هو إضفاء المصداقية على تصريحات الرئيس إمانويل ماكرون والتي رد عليها حكام جمهورية تندوف الكبرى (الجزائر سابقا ) بإغلاق المجال الجوي أمام الطائرات العسكرية الفرنسية .
” لا تاريخ بدون وثائق” هي قاعدة تاريخية أصبحت تقض مضجع حكام جمهورية تندوف الكبرى (الجزائر سابقا) وذلك لارتباط تاريخ هذه الأخيرة بأرشيف الإدارة الفرنسية ، إرتباطا قد يعصف في حالة تسريب خباياه وأسراره بمستقبل الطغمة العسكرية التي تقتات من تزوير الحقائق التاريخية حول قيام و امتداد جمهورية تندوف الكبرى (الجزائر سابقا) .