دينامية جديدة للاستثمار في جهة الشرق
تقطف مدينة وجدة وجهة الشرق ثمار مجهودات كبيرة بذلت خلال السنوات القليلة الأخيرة، عبر استثمارات تنموية جديدة .
وجرى، أمس الأربعاء بوجدة، التوقيع على اتفاقية لبناء معمل لصناعة أسلاك (كابلات) السيارات في عاصمة جهة الشرق، والذي من شأنه توفير 3500 فرصة عمل مباشرة باستثمار قدره 394 مليون درهم.
وسيتم إنجاز هذا المشروع، الأول من نوعه على مستوى جهة الشرق في قطاع السيارات، والتابع لشركة (APTIV) المتخصصة في تصنيع قطع غيار السيارات، على مساحة 8 هكتارات في المنطقة الحرة للتسريع الصناعي بالقطب التكنولوجي لوجدة.
ويندرج إحداث هذه الوحدة الصناعية الجديدة، في إطار شراكة بين ولاية جهة الشرق، ومجلس الجهة، والمركز الجهوي للاستثمار لجهة الشرق، وشركتي “ميد زيد” و”APTIV”.
ومن المقرر أن تنطلق أشغال بناء هذا المصنع اعتبارا من يناير 2022، ليصبح جاهزا في غضون شهر يونيو من نفس السنة.
ووقع الاتفاقية كل من والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة – أنجاد معاذ الجامعي، ورئيس مجلس جهة الشرق عبد النبي بعيوي، والمدير العام للمركز الجهوي للاستثمار لجهة الشرق محمد صبري، ورئيس مجلس إدارة شركة “ميد زيد” عمر اليازغي، وممثلو شركة “APTIV”.
وتأتي هذه الاتفاقية في خضم دينامية جديدة لتشجيع الاستثمار بجهة الشرق والتي ساهم فيها مسؤولون رسميون ومنتخبون وفاعلون مدنيون ، حيث عرفت جهة الشرق وفي إطار التسويق لمؤهلاتها الإقتصادية والتنموية زيارات وفود أجنبية من أوربا ، آسيا وأمريكا اللاتينية ، حيث أبدى العديد من المُستثمرون اهتمامهم الكبير بالخصائص الجغرافية للمنطقة، وما تُسهله من إمكانيات للاستثمار.
البنية التحتية
وفي نفس السياق، عبر رجل أعمال عربي متخصص في القطاع الصناعي ل ” بلادي أون لاين” ، عن استحسانه للبنيات التحتية التي تزخر بها أقاليم جهة الشرق ، موضحاً أن زيارته للمملكة رفقة وفد من رجال الأعمال كانت يهدف الاطلاع على المجهودات التي تبذلها المملكة المغربية على الصعيدين الوطني والجهوي.
ولفت إلى أن هذه الزيارة مكنت من الوقوف على المجهودات المبذولة من خلال عدد من مشاريع البنية التحتية المنجزة في مختلف المجالات.
وأضاف أنه على تواصل دائم مع مختلف الفاعلين الاقتصاديين الراغبين في الاستثمار بالجهة، مشيرا إلى أن “الزيارة المقبلة لهؤلاء الفاعلين الاقتصاديين ستكون ذات طابع تقني محض (قيمة الاستثمار، الدراسات التقنية وغيرها) حول تفعيل المشاريع التي سيتم تحديدها.
وتابع أن هذه الزيارة أتاحت لهم فرصة أخذ فكرة عن قطاعات الاستثمار المحتملة، التي تهم على الخصوص، الطاقات المتجددة وتطوير وتصنيع المنتوجات الغذائية والفلاحية والبحرية، في أفق خلق الربح وفرص الشغل على الصعيد الجهوي.
وتجدر الإشارة إلى أن أقاليم جهة الشرق تعرف منذ الخطاب الملكي السامي 18 مارس 2003 ، ثورة تنموية غير مسبوقة، تروم تطوير البنيات التحتية للمنطقة، بغرض تحسين ظروف عيش الساكنة من جهة، وتعزيز فرص الاستثمار وخلق فرص الشغل من جهة أخرى.