ملك شجاع
مرة أخرى يبرهن المغرب للعالم مدى احترامه للمواعيد الدستورية بإجراء الإستحقاقات الإنتخابية في وقتها ، وذلك رغم إكراهات الأزمة الصحية التي لم تسلم من تبعاتها حتى الدول التي تصنف نفسها في مصاف الدول المتقدمة والمتطورة .
ومرة أخرى تبرهن ساكنة الأقاليم الصحراوية المغربية التي عرفت نسبة مشاركة جد مكثفة خلال استحقاقات 8 شتنبر ، مدى تشبثها بدولة المؤسسات ويخيار الجهوية المتقدمة التي جعلت ساكنة الصحراء في صلب التنمية، بإعتباره ورشا استراتيجيا يحمل حلولا وإجابات للمطالب الاجتماعية والتنموية بمختلف جهات المملكة.
وكل هذا لم يكن ليتحقق لولا شجاعة الملك محمد السادس الذي تصدى وبكل حزم للمؤامرات الداخلية والخارجية، والتي يهدف من روائها أصحابها إلى إضعاف المؤسسات المغربية ، حيث حرص جلالته على أن تجرى الإستحقاقات الإنتخابية في موعدها دون تأخير ولا تأجيل كما كان يطمح إلى ذلك من اعتاد دائما على الإصطياد في الماء العكر.