ذبح الديمقراطية بجماعة وجدة بسكين حزبي ” الحمامة ” والاستقلال
الآن بعد ان اتضحت معالم مكتب مجلس جماعة وجدة الذي كان عليه أن يضم 3 نائبات للرئيس على الأقل حسب القانون التنظيمي للجماعات ، وبعدما قدم الرئيس محمد العزاوي عن حزب التجمع الوطني للأحرار تشكيلة مكتبه منتشيا بجحافل من الذكور ، وللإلتفاف على هذا الوضع الشاذ غير المنصف للمرأة تم الركوب على إنجاز حزب الجرار الذي منح نيابتين لسيدتين مسجلا بذلك إصابة احترام مبدأ المناصفة في مرمى حزبي الحمامة والإستقلال .
وفي الوقت الذي برهنت فيه العديد من المدن المغربية تجسيدها الفعلي لإحترام المرأة من خلال تتويجها بتحمل مسؤولية ” العموديات ” ومجالس وجهات ومجالس مقاطعات.. وجدت المرأة الوجدية نفسها بين فكي حزبي التجمع الوطني للأحرار والإستقلال اللذان برعا في إقصاء المرأة من حقها بالفوز بمنصب نائبة الرئيس والإقتصار فقط على الذكور .. هاذين الحزبين يملأ زعيمهما البركة وأخنوش دنيا الناس بإحترام المرأة والدفاع للتمكين لها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا ، لكن ما وقع بمدينة الألف سنة يعاكس بهرجة الخطاب وغوغائية الشعارات الجوفاء..
مدينة وجدة عاشت اليوم مجزرة ديمقراطية ضحيتها المرأة أولا وأخيرا .. مدينة وجدة عاشت نكوصا لا يغتفر واحتيالا على مكتسبات السعي لتحقيق المناصفة ومقاربة النوع .