الإرادة الإلهية والشعبية وإسقاط إخوان العدالة والتنمية

الإرادة الإلهية والشعبية وإسقاط إخوان العدالة والتنمية

يبدو أن الإرادة الإلهية والشعبية اجتمعتا  لمعاقبة إخوان العدالة والتنمية الذين أغرقوا المغاربة في عسل شعارات  محاربة الفساد والتوزيع العادل للثروات وربط المسؤولية بالمحاسبة،  واذا بهم وبعد عقد من الحكم لم يفلحوا سوى في  محاربة القدرة الشرائية للمواطنين والزيادة في الضرائب وسحق الطبقة المتوسطة دون شفقة ولا رحمة، فكل ما كان يهمهم هو الدفاع على مناصبهم والحفاظ على أجورهم السمينة وتعويضاتهم المختلفة والمتعددة ، ولو على حساب مآسي ومعاناة المواطنين الذين اكتووا بنار الزيادات المتكررة في المواد الاستهلاكية وفي فواتير الماء والكهرباء .

وكم كان مثيرا للسحرية ان يعتقد إخوان العدالة والتنمية بأنهم سيستمرون في الضحك على ذقون المغاربة بدغدغة عواطفهم  بافتتاح المجالس الحكومية ب “بسم الله الرحمان الرحيم” وانهائها ب “صدق الله العظيم” ، الى ان جاءت صدمة 8 شتنبر التي حصد فيها حزب العدالة والتنمية هزيمة نكراء توجب توجيه سؤال لسعد الدين العثماني : هل تعرف المغاربة ؟ وذلك في  إحالة إلى السؤال البليد الذي وجهه يوما  سعد الدين العثماني  إلى الرئيس الروسي  : “هل تعرف المغرب “؟
لكن يبدو أن “يوتين” يعرف المغرب والمغاربة أكثر مما يعرفهم سعد الدين العثماني الذين فاجأوه بانتكاسة 8 شتنبر والتي لم يكن يتوقعها يوما رئيس الحكومة المنتهية ولايته .
هذا دون أن ننسى  التصريحات الإستفزازية لعبد الإلاه بنكيران الذي قال يوما للمغاربة ” هل تريدون أن يمتطي  وزرائي سيارات “داسيا” ؟”
فهل يصدر هكذا تصريح عن رئيس حكومة يدعي حزبه أنه ذات مرجعية إسلامية متناسيا الآية الكريمة ”  (وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين)، بنكيران هذا هو  الذي طالب المغاربة يوما بأكل ” الرايب” في ما هو اليوم يأكل 7 ملايين سنتيم شهريا كمعاش إستثنائي ، وما بين ” الرايب” و 7 ملايين قصص تستحق أن تكون موضوع أطروحة دكتوراه بعنوان ” بيع الوهم وصناعة الكذب في رواية إخوان العدالة والتنمية “.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *