فوضى عارمة في القطاع الصحي بوجدة

يعيش القطاع الصحي بمدينة وجدة فوضى عارمة نتيجة غياب مراقبة فعلية من طرف القائمين على هذا القطاع بمدينة الألفية .
ومن مظاهر هذه الفوضى التي كانت موضوع فضيحة عالمية جراء اعتقال أطباء متورطين في تزوير إختبارات كوفيد -19 حيث تابع الرأي العام كيف أن حارس أمن خاص سابق كان يتحكم وبقبضة من حديد في مستشفى الفارابي وبعض أطبائه الذين باعوا ضميرهم المهني ليعبثوا بالأمن الصحي للمواطنين مسيئين بذلك لصورة المملكة وللمجهوادت المبدولة على أكثر من صعيد لمواجهة وباء كورونا ، وكل هذا في غياب تام للمسؤولين على هذا القطاع الذين لا يهمهم من المسؤوليات الملقاة على عاتقهم سوى تعويضاتها السمينة وامتيازاتها المتعددة .
مشهد آخر لهذه الفوضى العارمة يتمثل في قرار إحدى المصحات الخاصة استقبال مرضى كوفيد-19 في غياب تام للشروط الملائمة لهكذا علاجات ، كما أن الطاقم المشتغل بالمصحة المذكورة أغلبه ينتمي للقطاع العام ، وفي حالات كثيرة يتم استخلاص مبالغ فلكية من المرضى ويتم إرسالهم إلى المستشفيات العمومية لمتابعة العلاج بعدما تكون حالتهم قد ساءت كثيرا .
وضع كهذا يستدعي من وزير الصحة إبفاد لجنة مركزية للوقوف على هذا العبث الذي ساهم فيه العديد من المسوؤلين بصتهم وتواطئهم بحكم ارتباطهم بمصالح مختلفة مع بعض المصحات الخاصة .