مرة أخرى بعيوي يربك حسابات خصومه السياسيين
سنة 2015 وضع عبد النبي بعيوي القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة نفسه في المرتبة 33 في لائحة الحزب للإنتخلبات الجماعية مما أربك أنذاك حسابات خصومه السياسيين الذين رأوا في هذه الخطوة رسالة قوية من بعيوي بأن الأصالة والمعاصرة سيكتسح نتائج هذه الانتخابات .
وقد اعتبر المتتبعون للشأن السياسي هذه الخطوة بأنها ذكية جدا لأنها من جهة كان لها تأثير قوي على نفسية خصوم حزب الأصالة والمعاصرة ، ومن جهة أخرى شكلت حافزا قويا لجميع أعضاء لائحة الأصالة والمعاصرة من اجل الإشتغال وعدم الاستهانة بمرابتهم في اللائحة مادام أن عبد النبي بعيوي وضع نفسه في المرتبة 33، وفعلا تمكن حزب ” البام ” من الحصول على30 مقعدا .
ومع بداية هذه السنة أعلن عبد النبي بعيوي بأنه سيكون على لائحتي الجهة والبرلمان لانتخابات 8 شتنبر 2021، ومنذ هذا الإعلان بدأ خصومه السياسيون يروجون بأن عبد النبي بعيوي يخشى هزيمة مرتقة على مستوى الجهة لذلك فكر في بديل من خلال الحصول على عضوية بالبرلمان، بل أن أحد المرشحين لهذه الانتخابات أراد تقليده و وضعه نفسه هو الآخر على رأس لائحتي الجهة والبرلمان وعندما واجه مناضلو الحزب طموحه هذا بالرفض رد عليهم قائلا ” وعلاش عبد النبي بعيوي “؟؟ .
غير أن الجميع استفاق صباح اليوم الأربعاء على وقع مفاجأة ترشيح الأصالة والمعاصرة لبديعة الفيلالي وليس عبد النبي بعيوي مما أربك مرة أخرى حسابات خصومه السياسيين الذين رأوا في هذه الخطوة تحديا كبيرا من طرف عبد النبي بعيوي الذي بعث برسالة مقادها أنه يبقى المرسح القوي لرئاسة مجلس جهة الشرق لولاية ثانية ، بالإضافة إلى هذا كله فإن لائحة حزب الأصالة والمعاصرة التي سيخوض بها انتخابات الجهة عرفت تغييرا جذريا من خلال استقدام أسماء جديدة وخاصة الشباب ونخص بالذكر الشابين محمد بوعرورو ويوسف حموتو .