المرشحون لخلافة عمر حجيرة .. من يتلقف “كرة النار”؟

سؤال يؤرق الوجديون الذين ينتظرون بآمال كبيرة الإستحقاقات الإنتخابية المقبلة عساها تفرز مجلسا جماعيا سمته الإنسجام بين مكوناته السياسية وتظافر مجهوداتها بغية إنعاش مصالح الجماعة ومصالح ساكنتها .
بعد 6 سنوات عجاف من ولاية عمر حجيرة الثانية على رأس جماعة وجدة حيث لا مشاريع جديدة ولا حفاظ على المشاريع المنجزة سابقا، ولا اهتمام بالمجال الأخضر ولا إصلاح لمصالح وأقسام الجماعة، ولو أن المسؤولية تتحملها كل مكونات المجلس فلا بد من التأكيد على أن المسؤولية يتحملها بالدرجة الأولى عمر حجيرة الذي قبل رئاسة الجماعة وحزبه لم يحصل سوى على 6 مقاعد ، وكان واضحا إبان تشكيل المجلس الحالي و الظروف الذي مرت فيه بأن القادم أسوأ لأنه ” من الخيمة خرج مايل ” .
اليوم هناك شبه إجماع لدى المتتبعين للشأن السياسي بالمدينة على أن خسائر ” حادثة سر” المجلس الحالي كانت فادحة ومست جميع القطاعات التي لها ارتباط وثيق بالتدبر اليومي لشؤون الجماعة، وأن من سيخلف عمر حجيرة على رأس الجماعة كمن سيتلقف كرة النار ، لذلك فالأحزاب السياسية التي ستدخل غمار الإستحقاقات الجماعية المقبلة عليها أن تعي جيدا هذا المعطى الهام، وأن تتحمل مسؤوليتها التاريخية لتفادي استمرار الإنتكاسة وذلك يتقديم وكلاء لوائح (مادام أن كل وكيل لائحة هو مشروع رئيس جماعة) تتوفر فيهم من الصفات الكفيلة بإعادة الإعتبار لمدينة الألفية التي كان لها شرف احتضان الخطاب الملكي التاريخي 18 مارس 2003 والذي كان بمثابة خارطة طريق لتنمية أقاليم جهة الشرق .
وحسب هؤلاء المتتبعين فإن رئيس جماعة وجدة المقبل يجب أن يكون رجل توافقات يتمتع بالقدرة على حل المشاكل وصاحب تجربة كبيرة في دواليب الجماعة وله دراية تامة بجميع ملفاتها ومصالحها وعلى اطلاع تام بإكراهاتها ومشاكلها التي لا تعد ولاتحصى .
ما عدا هذا فترى ذات المصادر فإن المشاكل ستتفاقم وستضيع سنوات أخرى تفوت فيها فرص التنمية على المدينة، لأن تفادي ” حادثة سير ” أخرى لن يكون سوى بتغيير السائق شرط أن يكون هذا الأخير متمكنا ومتمرسا .