هل تسير كلية الطب والصيدلة بوجدة بعقلية ” الطاشرون” ؟(صور)
أطلقت كلية الطب والصيدلة ، مؤخرا ، طلبات للعروض بغرض صباغة مبنى الإدارة بكلية الطب وكذا اقتناء عتاد تعليمي للكلية .
الغريب في أمر طلبات العروض هذه أن الغلاف المالي المخصص للصباغة (أزيد من 21 مليون سنتيم) يفوق الغلاف المخصص لشراء عتاد تعليمي للكلبة (حوالي 18 مليون سنتيم ).
أحذ الظرفاء علق على طلبات العروض هذه بأن كلبة الطب والصيذلة بوجدة تسير بعقلية ” الطاشرون”، أي الإستثمار في الحجر وأشغال الصباغة أكثر من الإستثمار في تنمية الإنسان و تسخير الإمكانات المادية اللازمة في البحث العلمي والبيذاغوجي .
وقد سبق أن تطرقنا في ” بلادي أون لابن” إلى مقال بخصوص تهيئة حديقة كلبة الطب وإضفاء لمسة الحدائق اليابانية عليها وهي الحدائق التي لا نجدها إلا في القصور والفيلات الفخمة .
يبدو أن سلطات عميد كلية الطب والصيدلة بوجدة تفوق سلطات رئيس الحكومة الذي سبق له وأن نبه في منشور (موجه بتاريخ 14 أبريل 2020 إلى الوزراء والوزراء المنتدبون والمندوبون السامون )، إلى ضرورة التدبير الأمثل للإلتزامات بنفقات الدولة والمؤسسات العمومية خلال فترة حالة الطوارئ الصحية ، حيث شدد المنشور على ضرورة انخراط كافة القطاعات الوزارية والمؤسسات العمومية الخاضعة لوصاية الدولة ، في ترشيد النفقات وتوجيه الموارد المتاحة نحو الأولويات التي يفرضها تدبير الأزمة المرتبطة بجائحة ” كورونا” على المستوى الصحي والأمني والاجتماعي والاقتصادي تفعيلا للتوجيهات الملكية السامية .
هي إذن دعوة موجهة إلى أجهزة الرقابة المالية للقيام بزيارة إلى كلية الطب والصيدلة للوقوف على مدى التقيد بتوجهات حكومة جلالة الملك في الحفاظ على المال العام وإنفاقه في ما يعود بالتنمية على رعاباه الأوفياء .
