اليوتوبرز و” المعلقين على كل شيئ”
المشاهد والتعبيرات التي أضحت تستولي على المشهد ” الاعلامي الرقمي غير النظامي ” من خلال خرجات ل” مؤثرين” من الجنسيين أصبحت عائق حقيقي في صناعة رأي عام وطني مواطن وفاعل وجدي في مناحي الحياة.
فرض علينا اليوتوب عبر قنوات يشترك فيها الملايين فيما يشاهدها العشرات فقط ، وجوها تسرق العقل من المشاهد وتأسر تفكيره وتحوله الى أنماط غير عقلاتية ولا علمية في مجالات عدة.
فهذا يدعي وبدون خلفية أمنية التخصص في الشؤون الأمنية وهذا خبير استراتجي وليست لديه أية نظرة استراتيجية ولا خريج كلية حربية، وهذا عالم في التنمية وآخر في علوم الطب والتغذية وتلك في العلوم السياسية والسوسيولوجيا والأخرى في مواضيع الجنس ، وبين هؤلاء جميعا أخدنا نحن المغاربة قسطنا من مول الكاسكيطة الى مول الحانوت حتى أصبح هؤلاء يصنفون في خانة ” المؤثرين ” في زمن الرويبضة، فيما ذوو الإختصاص الحقيقيون توارو إلى الخلف .
وما ساعد على هذا وللأسف الشديد واقع بعض جامعاتنا الذي لا يسر عدوا ولا صديقا حيث ” البيع والشراء” في الدبلومات حيث حصل ” نكرات ” على شواهد الدكتوراه في ” المزاد ” .
لقد ترك هذا المجال خارج أي تقنين في انسجام تام مع مبادىء كفالة حقوق التعبير والتفكير وصيانتهما ضد اي استصدار أو تقويض لا يمنع من وضع حد لكل هذه التفاهات وهذه المشاهد غير التربوية التي باتت تشكل خطرا على المجهودات المبذولة دولة ومجتمع في تطوير المجتمع وعصرنة تأطيره مع صحوة ضميره لا تحول من مواطن مغربي إلى مغربي مواطن .