شجاعة: قناة “الفجر” الجزائرية تعتذر للمغاربة وتوقف مسلسل “بوصندوق” الجزائري، النسخة طبق الأصل لمسلسل “حديدان” المغربي
عبدالقادر كتــرة
بجرأة وشجاعة، قررت قناة “الفجر” الجزائرية توقيف بث المسلسل الجزائري الموسوم بعنوان “بوصندوق” بعدما تم الوقوف عند نسخ المخرج الجزائري بطريقة “كوبيي مولي” للسلسلة المغربية “حديدان” للمخرجة فاطمة بوبكدي، إضافة إلى سرقة موسيقى السلسلة المغربية “رمانة وبرطال“.
وعبّرت قناة الفجر الجزائرية عن اعتذارها للشعب المغربي بعدما تبينت واقعة السرقة الفكرية والفنية للعمل التلفزيوني “حديدان” إلى جانب سرقة الموسيقى التصويرية الخاصة بسلسلة “رمانة وبرطال“، نتمنى أن يتحلى الجزائريون الآخرون الذي سطوا على التاريخ المغربية وتراثه وثقافته وإرثه التقليدي، أن يحذون حذوها، ويتوقفوا عن أفاعلهم الشنيعة لأن “المغرب هو الأصل والباقي تقليد”، بشهادة التاريخ والتراث والثقافة المحلية والإقليمية والعربية والدولية…
ومشاهد السلسلة التلفزيونية “بوصندوق” التي تجري الأحداث في منطقة قروية بمشاركة مجموعة من الفنانين الجزائريين الذين جسدوا شخصيات متفرقة، يتبين له منذ الوهلة الأولى أنها نسخط طبق الأصل لسلسلة “حديدان”، سواء من خلال سرد الوقائع أو طريقة الحكي، إضافة إلى الديكور والملابس وحتى البَحَّة لبطل السلسلة “حديدان”.
ونوه العديد من رواد شبكات التواصل الاجتماعية خاصة منها صفحة فيسبوك القناة الجزائرية، بإقدامها على توقيف المسلسل، حيث اعتبروا ذلك دليل احترافية.
سلسلة “بوصندوق” خلقت جدلا واسعا وردود أفعال متباينة على وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة على مواقع رفع الفيديوهات “اليوتيوب” قبل بثها، ترجمتها العديد من التعاليق الساخطة التي عبّر فيها أصحابها عن استيائهم من “جرأة” المؤلف والمنتج والمخرج لهذه “السرقة الموصوفة” بدون حياء ولا خجل.
ويشهد تاريخ المغرب وتراثه وتقاليده هجوما شرسا وسطوا منقع النظيم من طرف مجموعة من الجزائريين عبر تحريف التاريخ وتزويره وسرقة تاريخ المغرب وثقافته وتراثه، وتبنيها ضدا على التاريخ قبل ميلاد بلاد الجزائر التي أنشأتها فرنسا الاستعمارية وأطلقت عليها اسم “الجزائر” بعد احتلالها لأكثر من 130 سنة خلفا للإمبراطورية العثمانية.
وبعد السطو على تاريخ المغرب وشخصياته وتراثه وإرثه التقليدي وطبخه ولباسه وأغانيه وموسيقاه وتقاليده ومنها الموروثات الثقافية المغربية، على غرار الملابس التقليدية كالقفطان، والمأكولات كالكسكس المغربي، وسرقة أفكار المبدعين السينمائيين المغاربة واستنساخ وتقليد السلسلات والسيتكومات المغربية، دون حياء ولا خجل، حيث قامت قناة “الشروق” ببث سيتكوم جديد تحت عنوان “خالي” وقناة “باهية تيفي” تحت عنوان “أنا وبنتي”، خلال شهر رمضان ، إذ تتشابه أحداثه وقصته إلى حد بعيد مع السلسلة الكوميدية المغربية “سوحليفة”، وسطو القناة الفضائية الجزائرية “باهية تيفي على شعار القناة الثانية المغربية “# رمضان_2021_الباهية_تجمعنا” للترويج لقناتها و…و….و…، بعد كلّ هذا بلغ خُبث وخسَّة بعض المنابر والمواقع الجزائرية وقنواتهم التلفزيونية الرسمية وغير الرسمية، إلى حدّ سرقة صور مغربية لمحلات تجارية للخضر والفواكه وجلسات بمقاهي مغربية مختصة في الشاي المغربي، وتبنيها على أنها جزائرية ونشرها دون حياء ولا خجل…
وسبق أن قام موقع الجريدة الرسمية “البلاد” المقربة من النظام العسكري الجزائري، في إطار تخصصه في السرقات والسطو والتزوير، بالسطو على صورة لمحل تجاري للخضر والفواكه المغربية، وذلك بهدف تسويق صورة إيجابية للجزائر إلى الشعب الجزائري على أنه محلّ تجاري جزائري يتوفر على القناطر المقنطرة من الفواكه والخضر المتنوعة وبوفرة كبيرة وأسعار في متناول الجميع تحيل على أن أسواق الجزائر لا ينقصها شيء ولا تشهد أزمة في المنتجات الغذائية، وكلّ ما يتم تداوله مجرد افتراء وبهتان وإذا كان هناك خصاص فبسبب احتكار وجشع عدد من الممونين، وعلقت على الصورة ب”المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك أن وزارة التجارة أمرت بغلق أسواق التجزئة وحى الجملة التي تثبت بأن تجارها يمارسون المضاربة …
لكن ما لم تلاحظه جريدة النظام العسكري الجزائري أعمى البصر والبصيرة، صورة جلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية الشريفة، المعلقة في أعلى وعمق المحل التجاري، وهي عادة المغاربة للتعبير عن حُبّهم وتقديرهم لملكهم وذلك بتزيين محلاتهم وبيوتهم ومكاتبهم بصوره، كما هي ، في نفس الوقت ، بمثابة فضيحة مدوية للإعلام الجزائر الذي تفضحه عُقَدُهم من المغرب، جارهم الغربي، وتجسيد مقولة “المغرب هو الأصل والباقي تقليد”.
الصورة المنشورة بموقع جريدة “البلاد الجزائرية” تعود إلى محلات مغربية للخضر والفواكه، تم نشرها في 13 أبريل 2016، بموقع “سكاي نيوز عربية” ب”أبو ظبي” بالإمارات العربية المتحدة، مرفوقة بمقال بعنوان ” ارتفاع نسبة التضخم بالمغرب بسبب أسعار الغذاء” مع تعليق على الصورة ب”جانب من إحدى الأسواق في الرباط”.
وأعاد نشرها الموقع الألماني “Deutschland Grüne Woche 2016 in Berlin – Partnerland Marokko”، 19 يناير 2016، مرفقة لمقال بعنوان “المغرب الأخضر” شريك فوق العادة في “الأسبوع الأخضر”.
وفي نفس السياق، قامت إحدى النجمات الجزائريات المشتغلة في “الموضة” عارضة الأزياء المقيمة بدبي بالإمارات العربية المتحدة الزائرات للمملكة المغربية الشريفة بنشر صورة لها على جدارها الفيسبوكي، في جلسة بمقهى مغربية ترتشف كأس شاي معلقة على الصورة بأنها تستمتع بكأ س شاي بمقهى بالجزائر .
تعليق كذب جرّ عليها وبالا من النقد والسخرية والتهكم من طرف رواد شبكة التواصل الاجتماعي متهمينها بالكذب دون حياء ولا جل، وفاضحين إياها على أن الجلسة التي تتحدث عنها هي بمقهى مغربي والشاي مغربي بالمملكة المغربية الشريفة ويبقى “المغرب هو الأصل والباقي تقليد”، فسارعت إلى حذفها.