بعد أنفلونزا الطيور وطاعون المجترات الصغيرة، تفشي الحمى المالطية وسط الأبقار بالجزائر

بعد أنفلونزا الطيور وطاعون المجترات الصغيرة،  تفشي الحمى المالطية وسط الأبقار بالجزائر

عبدالقادر كتــرة

بعد أنفلونزا الطيور وطاعون المجترات الصغيرة،  تمّ تسجيل حالات من الحمى المالطية وسط الأبقار بالجزائر، حيث  اكتشفت بؤرتين للحمى المالطية بكل من عاصمة الولاية وبلدية حامة بوزيان، حسب المفتش البيطري مراد بن عامر.

وأوضحت المفتشية البيطرية التابعة لمديرية المصالح الفلاحية بولاية قسنطينة بأنه على إثر تلقي بلاغ بتسجيل المديرية المحلية للصحة والسكان لـ 7 حالات تحمل أعراض إصابة بمرض الحمى المالطية بقسنطينة بعد تناولهم حليب البقر الطازج ومشتقاته كثفت المفتشية البيطرية من خرجاتها الميدانية التي أسفرت عن اكتشاف بؤرتين لمرض الحمى المالطية في أوساط الأبقار.

بؤرة أولى تم تسجيلها لدى أحد المربين ببلدية حامة بوزيان تضم 26 رأس بقر والثانية بمنطقة جبل الوحش ببلدية قسنطينة وتضم 8 أبقار، مشيرا أنه قد تم تحويل هذه الأبقار مباشرة لعملية الذبح لاسيما وأن استهلاك لحومها بعد الذبح لا يؤثر سلبا على صحة الإنسان.

وسبق أن سجلت الجزائر عدة بؤر لأمراض خاصة بالحيوانات الداجنة منها  تفشي أفنولزا الطيور بالعديد من مزارع الدواج ونفوق عشرات الآلاف من الدجاج وطاعون المجترات الصغيرة في مزرعة خاصة بوادي فراغة من الجهة الشرقية للولاية ونفوق 30 رأسا من الماعز، وهي أول بؤرة للمرض خلال 2021، حسب ما علم ، يوم الأربعاء 17 فبراير 2021 ، من المفتش الولائي.

وأوضحت المصلحة التابعة لمديرية المصالح الفلاحية  الجزائرية أن نتائج التحاليل المخبرية والتحقيق الوبائي الذي قامت به المفتشية أظهرت بأن سبب نفوق هذا القطيع من الماعز يعود فعلا إلى طاعون المجترات الصغيرة، مضيفا بأن التحقيق بين بأن رؤوس الماعز النافقة لم تخضع للتلقيح ضد الطاعون.

واستنادا لنفس المصدر، حسب ما أوردته جريدة الخبر الجزائرية، فقد سارعت مصالح المفتشية إلى اتخاذ تدابير احترازية وإجراء تلقيح دائري بمحيط البؤرة المسجلة لمنع توسع انتشار الطاعون وانتقاله لمستثمرات مجاورة وتجنب تسجيل بؤر أخرى للإصابة، مشيرا إلى أن عملية التلقيح الدائري شملت لحد الآن 2670 رأسا من الماشية عبر 92 مستثمرة ومزرعة بعدة بلديات من الولاية.

طاعون المجترات الصغيرة هو مرض فيروسي معد يصيب بشكل خاص الأغنام والماعز ولا ينتقل إلى الانسان. يتواجد هذا المرض في عدة مناطق، بما في ذلك أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا. لا يستطيع الفيروس المسؤول عن هذا المرض المقاومة طويلًا في الوسط الخارجي بسبب ضعفه .

تفرز الحيوانات المصابة كميات كبيرة من الفيروس عن طريق ذرف الدموع وإفراز اللعاب والبراز. كما يساهم السعال والعطس في انتشاره، مما يؤدي إلى انتقال سريع للمرض عند الاتصال المباشر بين الحيوانات. من جهة أخرى، يؤدي تجمع الحيوانات من جهات مختلفة إلى انتشار المرض.

تتراوح معدلات الاعتلال والوفيات، في قطيع مصاب، بين 50 ٪ و70 ٪. كما يمكن أن تكون هذه المعدلات أقل بكثير (معدل منعدم) حسب درجة المقاومة الطبيعية للحيوانات.

وسبق للمنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه  أن سجلت، منذ سنة ، عن ظهور حالات لداء “اللسان الأزرق” بمنطقة معذر الدفلة بدائرة الخبانة بولاية المسيلة، حيث أكدت المنظمة أنها قامت بمعاينة ميدانية ليتبين أن الحالات شبه مؤكدة وذلك بنفوق أزيد من 30 من رؤوس الأغنام، وأضافت أن السلطات المحلية لم تحرك ساكنا بالرغم من الشكاوي التي رفعها الموالون.

يشار إلى أن  داء اللسان الأزرق يسببه فيروس ينتقل عن طريق الحشرات يصيب المجترات، والأغنام والأبقار وتكون نسبة إصابة الأبقار به قليلة مقارنة بالأغنام، حيث يتسبب فيه البعوض الذي ينقله عن طريق الدم وليس عن طريق الاتصال واللمس المباشر بينهما.

كما تتعدد أعراض المرض بوجود حمى مع احتقان شديد في الغشاء المخاطي للفم، وحدوث تقرحات ونزف في الفم والشفاه، الأمر الذي يسبب خسارة كبيرة لمربي الأغنام والأبقار بسبب نفوق أعداد كبيرة من ماشيتهم وحيواناتهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *