الجزائر تندد بإقدام شركتين مصريتين للتنقيب عن النفط بالصحراء الغربية المصرية بعد إصابتها بهوس الصحراء الغربية المغربية

الجزائر تندد بإقدام شركتين مصريتين للتنقيب عن النفط بالصحراء الغربية المصرية بعد إصابتها بهوس الصحراء الغربية المغربية

عبدالقادر كتــرة

في خرجة غبية ومثيرة للسخرية والضحك، أقدم النظام العسكري الجزائري، عبر أبواقه الإعلامية خاصة من مزبلة الأنباء الجزائرية، على نشر خبر  اعتزام شركتي نفط تابعتين لوزارة البترول المصرية ضخ استثمارات بأكثر من مليار دولار للتنقيب عن النفط في الصحراء الغربية ظنتها في المغرب.

ونشرت وكالة الأنباء الجزائرية قصاصة تتهم فيها الشركتين المصريتين بالتنقيب عن البترول في إقليم “الصحراء الغربية”، زاعمة “أنها نصوص دولية تحظر على المغرب استغلال الثروات الطبيعية” بالصحراء المغربية.

والحقيقة أن الخبر يتعلق بشركتين مصريتين تستثمران في الصحراء الغربية المصرية وليس في الصحراء الغربية المغربية، كما جاء  من موقع  “العربية.نت – دبي” تحت عنوان ” مصر: مليار دولار استثمارات جديدة للتنقيب عن النفط بالصحراء الغربية”.

وقال رئيس شركة خالدة للبترول، سعيد عبدالمنعم، إنه من المستهدف ضخ نحو 830 مليون دولار استثمارات جديدة خلال العام المالي 2021/2022 لتنفيذ خطة طموحة للبحث عن البترول والغاز وتنمية حقول الإنتاج في مناطق امتيازها بالصحراء الغربيةا لمصرية.

وتستهدف الخطة حفر 87 بئراً جديدة بواقع 35 بئرا استكشافية و52 بئرا تنموية، بما يسهم في تحقيق متوسط يومي للإنتاج يبلغ حوالي 130 ألف برميل زيت خام ومتكثفات بالإضافة إلى 630 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي من الصحراء الغربية بمصر.

وسارعت الوكالة الجزائرية إلى نشر الخبر الزائف فور قراءتها كلمة “الصحراء الغربية“.

وتوقف المراقبون عند” الهوس الجزائري” بأي شيء له علاقة بـ “الصحراء الغربية” حتى ولو تعلق الأمر بـ “الصحراء الغربية المصرية“.

وجاء في قصاصة وكالة الانباء الجزائرية إن شركتين مصريتين تنشطان في مجال انتاج النفط، هما شركة خالدة للبترول وشركة قارون للبترول، تعتزمان استثمار ما يزيد عن مليار دولار في مجال استكشاف البترول في الصحراء الغربية، وهذا في انتهاك صارخ للقانون الدولي.

وأضافت الوكالة الجزائرية أن شركة خالدة للبترول المصرية تعتزم حفر 35 بئرا استكشافية و52 أخرى استغلالية بين 2021 و2022 بالصحراء الغربية بكلفة اجمالية قدرها 830 مليون دولار،حسبما أشار إليه رئيسها سعيد عبد المنعم في تصريحات نقلها الموقع الاخباري “Arab News”، نقلا عن قناة “العربية“.

من جهتها، تضيف الوكالة الجزائرية، تعتزم شركة قارون للبترول استثمار مبلغ 252 مليون دولار في المنطقة من خلال حفر 24 بئرا استغلالية و5 أبار استكشافية بين سنوات 2021 و2022، وفق ما صرح به رئيسها أشرف عبد الجواد. كما تهدف إلى انتاج 9 ملايين برميل نفط خام في السنة.

ولم تتوقف الوكالة الجزائرية عند هذا الحد بل قالت ان محكمة العدل الدولية “تعتبر الصحراء الغربية كإقليم مستقل عن المغرب مما يعني أنه لا يمكن لأي شركة أجنبية أن تستثمر في الأراضي الصحراوية“.

وأخرجت الوكالة الجزائرية من أرشيفها ” أن المغرب قام خلال 2020 بالتصدير غير الشرعي لما مقداره 1ر1 مليون طن من الفوسفات انطلاقا من الصحراء الغربية بقيمة 8ر170 مليون دولار، حسب ما أفاد به تقرير لمرصد مراقبة موارد الصحراء الغربية المكلف متابعة استغلال الموارد الطبيعية في إقليم الصحراء الغربية.”

وبهذه القصاصة الإخبارية المزيفة ، يؤكد النظام الجزائري العسكري وأزلامه أنه مصاب بهوس  الصحراء المغربية التي تقظ مضجعه صباحا ومساء وليلا ونهارا، وأنها شوكة في حلقه، تسبب له المغص والإسهال  والتبول اللاإرادي، ويرتعد كلّما ذكر المغرب وصحراءه، قد تؤدي به إلى سكة قلبية كما سبق أن أصيب بها سابقوه من الحاكمين الجزائريين الجاثمين على صدر الشعب الجزائري  المغلوب على أمره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *