عصابة “بوليساريو” تفرض على صحراويي المخيمات المحتجزين “ضرائب” ثقيلة في عز شهر رمضان

عصابة  “بوليساريو” تفرض على صحراويي المخيمات  المحتجزين “ضرائب” ثقيلة في عز شهر رمضان

عبدالقادر كتــرة

 في خطوة غريبة وغير إنسانية  وقمعية، أقدمت قيادة عصابة “بوليساريو” الانفصالية ، خلال شهر  رمضان المبارك، الزيادة في إثقال كاهل ساكنة مخيمات تندوف بطريقتها الخاصة، وذلك  بفرض على شخص تقديم صدقة إجبارية بمناسبة الشهر الفضيل، للإنفاق على عناصرها والتبرع رغم قلة ذات يدهم، ورغم فقرهم المدقع.

حسب  الموقع الصحراوي “فورساتين” منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف، تأتي هذه الخطوة،  بعد أيام قليلة من فرض أداء تعويض على نساء المخيمات نظير الاستفادة من الكهرباء، وفي غياب أزواجهم ومعيليهم بحجة الحرب، ورغم إقرار صنيعتها جمهورية تندوف الكبرى (الجزائر سايقا) بمنحها الكهرباء للمخيمات مجانا، ما فجر فضيحة استفادة القيادة من بيعه لساكنة المخيمات بمبالغ خيالية فوق طاقتهم.

وتتمثل هذه الخطوة في فرض أداء ساكنة المخيمات المحتجزين في مساهمات عينية لعناصر عصابة “بوليساريو”، عبارة عن قنينات غاز ، وحاويات لحفظ المياه ، فضلا عن الاسهام في جمع تبرعات غذائية بمناسبة رمضان موجهة لعناصر قيادة العصابة .

المبادرة الرمضانية الجديدة ستعمم على سائر المخيمات، وهي مبادرة إجبارية، ولا مجال للاختيار فيها، وتأتي بعد حملة من المبادرات والمساهمات المتوالية التي فرضتها عصابة “بوليساريو” على ساكنة المخيمات منذ إعلان وقف إطلاق النار ، رافقتها إجراءات تعسفية مترتبة عن إغلاق المخيمات وإعلان حالة الطوارئ ، ومنع التجارة، وتجريم البيع والشراء عموما، والحرمان من التنقل إلا بتراخيص مذلة تبيعها العصابة عبر أزلامها لمن يدفع أكثر .

هكذا عصابة قطاع الطرق “بوليساريو” لا تفرق بين رمضان ولا غيره من الشهور، ولا تراعي اقتراب فصل الصيف وما يعانيه خلاله الصحراويون بالمخيمات، فكل همها جمع الاموال واستغلال الساكنة في كل مناسبة لتحقيق مآربها الذاتية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *