التقارب التركي المصري
قد تختلف الدول فيما بينها عادة حول مصالح تتعارض ، ولأن المبدأ المعتمد يقول “ليس هناك عدو دائم ولا صديق دائم بل هناك مصالح دائمة” ، فإن اللجوء إلى حلول وسط ترضي الطرفين تكون مخرجا للأزمات.
عداء مؤقتا بين مصر وتركيا تجاه قضية ” الإخوان” لا ينفي أن يكون هناك توافقا مشتركا أو تقاطعا واضحا بين مصر وتركيا في الحفاظ على مصالحهما المشتركة التي هي أكبر بكثير من مصلحة الأفراد والجماعات .
إعادة ترتيب العلاقات التركية المصرية بما يخدم تقارب البلدين هو حدث في غاية الأهمية ويستحق أن يكون في القمة، إذ لا توجد مصلحة لتركيا ومصر في بقاء الخصومة بينهما بل يوجد مصالح متبادلة بين البلدين وحاجة مشتركة للعمل معا .
وأمام هذا يصح التساؤل عن أسباب تعطيل التعاون بين المغرب و جمهورية تندوف (الجزائر سابقا) و التي تحتضن كيانا وهميا ضدا على إرادة الشعبين الجارين في التنسيق و التكامل و التعاون المثمر. فهل تنحو جمهورية تندوف منحى تركيا التي ضحت بعلاقتها بإخوان مصر خدمة لمصالحها المشتركة مع أرض الكنانة ، وتضحي هي الأخرى بمرتزقة البوليساريو خدمة لتقارب شعوب المنطقة وتنميتها ؟؟؟