المغرب : مؤسسة الأطلس الكبير لجهة الشرق، الإبداع التشاركي في خدمة التنمية المندمجة والمستدامة
بفندق إسلي كولف بمدينة وجدة شرق المملكة المغربية ، شهد يوم السبت 03 ابريل 2021، تنظيم حفل اختتام مشروع ” تقوية قدرات أعضاء الهيئات الاستشارية التابعة لمجلس جهة الشرق في مجال الديمقراطية التشاركية” الذي تشرف عليه مؤسسة الأطلس الكبير لجهة الشرق، والممول من طرف الاتحاد الأوروبي، في إطار برنامج مشاركة مواطنة، والمنفذ من قبل مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع(UNOPS)، حيث تميز هذا الحفل بحضور الرئيس العام لمؤسسة الأطلس الكبير يوسف بن مير، ونائب رئيس مجلس جهة الشرق سعيد بعزيز، الذي أشرف على تأطير الدورات التكوينية والورشات التي تضمنها برنامج هذا المشروع المتميز، ورئيسة مؤسسة الأطلس الكبير لجهة الشرق نعيمة بنعزي، كما شارك في هذا الحدث السيد بنيونس زناسني المنسق الجهوي UNOPS ،إلى جانب عدد من المشاركات والمشاركين ممثلي الهيئات الاستشارية التابعة لمجلس الجهة، وكذا ممثلي فعليات المجتمع المدني، والمهتمين بالشأن الترابي، حيث تم تسجيل مشاركة متميزة للمراة والشباب، في استحضار تام لمقاربة النوع.
وبهذه المناسبة تم تقديم مجموعة من الكلمات والتي تركزت مجملها حول أهمية تفعيل آليات الديمقراطية التشاركية، وذلك تماشيا مع المستجدات التي جاء بها دستور 2011، وكذا القوانين التنظيمية التي أجمعت على ضرورة الانتقال من المواطن الملاحظ إلى المواطن المشارك في الديناميات التنموية، والمساهمة في صناعة القرارات وتتبع وتقييم السياسات العمومية والترابية. ومما ينبغي التأكيد عليه في هذا الصدد، هو المناخ العام الذي طبع أطوار تنفيذ هذا المشروع التشاركي بامتياز، والذي خلف أثرا إيجابيا لدى المشاركات والمشاركين في الدورات التكوينية، سواء من حيث أهمية وراهنية المحاور والمواضيع المسطرة، أو من ناحيةالجودة والاحترافية وسلاسة المنهجية التي ميزت مجريات ومراحل هذا المشروع.
وللإشارة، فإن الجلسة الافتتاحية للمشروع السالف الذكر، تم تأطيرها من طرف سعيد بعزيز، وذلك تحت عنوان ” الهيئات الاستشارية كآلية للديمقراطية التشاركية الترابية”، تلتها سلسلة من الدورات التكوينية والورشات التفاعلية، التي تمحورت حول مجموعة من المجالات،أهمها مهام الهيئات الاستشارية وكذا علاقتها بالمجالس المنتخبة، آليات الحوار والتشاور، الترافع، التطوع،السياسات العمومية المتعلقة بالشباب، آليات الديمقراطية التشاركية (العرائض والملتمسات)، فهذا التنوع في المحاور مكن المستفيدات والمستفيدين من تكوين نظرة شاملة حول الآليات التي تمنحها الديمقراطية التشاركية، الأمر الذي ساهم في تملكهملتقنيات وأدوات تفعيل المشاركة المواطنة، بالإضافة إلى تطوير وتقوية مهاراتهم من أجل ترسيخ أسس الثقافة التشاركية، والمساهمة في إبراز مكانة الفعل التشاوري بالنظر لما ينطوي عليه من خبرة وقيم.
وجدير بالذكر، أن مشروع ” تقوية قدرات أعضاء الهيئات الاستشارية التابعة لمجلس جهة الشرق ” الذي تشرف عليه مؤسسة الأطلس الكبير لجهة الشرق، شمل حوالي 48 مشاركة ومشارك، بلغت نسبة الإناث%58 مقابل%42بالنسبة للذكور، كما تميز حفل اختتام هذا المشروع بإصدار 14 توصية، والإعلان عن إعداد 18 عريضة، موزعة على الشكل التالي: 12 عريضة موجهة لدى الجماعات، 03 عرائض موجهة لدى مجلس الجهة، 02 عريضتين موجهة لدى المجالس الإقليمية، 01 عريضة واحدة موجهة لرئيس الحكومة. فهذا الزخم من ناحية الكم والنوع لمخرجات هذا المشروع، أبان عن نجاح هذه المبادرة على جميع المستويات التنظيمية والتأطيرية واللوجيستية، حيث تم تصنيف هذا المشروع من بين أهم المشاريع الناجحة بجهة الشرق المندرجة ضمن برنامج مشاركة مواطنة.
بقلم : الحسين – حسين