مظاهرات بمطالب جديدة لطلبة الجزائر في ثلاثاء 111

مظاهرات بمطالب جديدة لطلبة الجزائر في ثلاثاء 111

مروان هشام

شهدت شوارع وسط الجزائر العاصمة،ومدن أخرى في البلاد، اليوم الثلاثاء 111 خروج عدد هائل من الطلبة الجامعيين، في مسيرات طالبوا من خلالها تغييرا جذريا…

ففي الجزائر العاصمة، نظم آلاف الشباب المظاهرة الأسبوعية ،وسط تواجد أمني مكثف،والتحق العشرات من المواطنين لدعم الطلبة، مرددين الشعارات المعتادة المطالبة بـ” الإصلاح السياسي”و شعارات جديدة ، من قبيل” سلمية ، سلمية …مطالبنا شرعيةّ …سنواصل الكفاح ” و ” حرروا ، حرروا المعتقلين، حرروا الصحافة …حرروا العدالة ” كما اعطى الطلبة اشارات واضحة لمظاهرات صاخبة – آتية لا ريب فيها – يوم السبت المقبل…

كما عرفت مسيرات الطلبة بالعاصمة حضور الطفل القاصر ” شتوان .س” ،والذي فتحت النيابة العامة بمجلس قضاء الجزائر العاصمة بشأنه تحقيقا، بعد تداول فيديو حول محاولة اغتصابه بمقر للشرطة…

هدا وثم تنظيم مظاهرات مماثلة في ولايات أخرى مثل وهران و سطيف  والبويرة والمدية وتيزي وزو وعنابة وقسنطينة، وردد المتظاهرون عبر مختلف أنحاء الجزائر هتافات عبروا من خلالها عن رفضهم القاطع للانتخابات التشريعية المبكرة ، منددين بالنظام السياسي الجزائري الذي يعتبر مسؤولا عن الوضعية المزرية التي تعيشها البلاد ،كما جددوا التأكيد على مطالبهم التي لم تتغير منذ انطلاق الاحتجاجات الشعبية في نسختها الثانية، يوم 22 فبراير 2021.

وطالب المتظاهرون أيضا برحيل الطبقة السياسية الحاكمة حاليا وإحداث تغيير جذري بهدف إقامة “جزائر جديدة” تحكمها مبادئ الديمقراطية وتنعم بقضاء مستقل .

و في موضوع دي صلة ، كشفت منظمة حقوقية أن القضاء الجزائري أصدر الاثنين الاخير، قرارا بالحبس المؤقت لـ30 شخصا بعد يومين من إيقافهم إبان مشاركتهم في مظاهرة للحراك بالعاصمة الجزائر. ووجهت إلى هؤلاء الأشخاص تهم بـ”المساس بوحدة الوطن” و”التحريض على التجمهر غير المسلح”،و أودعوا الحبس المؤقت بعد أن مثلوا أمام قاضي تحقيق في محكمة “سيدي امحمد” وسط الجزائر العاصمة…

و في ظل التقارير الدولية و خاصة التقرير الاخير للاستخبارات الامريكية حول الوضعية المقلقة التي تعرفها الجزائر ،  يرى مراقبون انه لا يستبعد اختلاط النابل بالحابل في المسيرات القادمة، علما ان  مصادر أمنية افادت  بأن الأجهزة الأمنية رصدت استنفارا لبعض العناصر ، خاصة في العاصمة وبعض المدن الكبرى،تحسباً لأي اختراق للمظاهرات أو أعمال عنف…

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *