هل تتحول الجزائر إلى تندوف كبيرة ؟
عبد الحق هقة
من المؤسف جدا أن ينخرط مغاربة بمختلف مستويات تكوينهم في حملة للتهجم على الشعب الجزائري الشقيق إلى درجة التهكم منه بنبرة فيها الكثير من التشفي، وذلك من خلال التأكيد على أن حلم الشعب الجزائري هو الحصول على الموز بسعر رخيص .
أفلا يعلم هؤلاء الذين انخرطوا في هذه الحملة التهجمية والتي لا تمت لأخلاق المغاربة بصلة ، بأن الشعب الجزائري الشقيق مغلوب على أمره ، شعب وبسبب القهر الممارس عليه من طرف العصابة الحاكمة يضطر إلى بيع أغراضه الشخصية من أجل سد رمقه ؟؟؟؟
ان الشعب الجزائري الشقيق هو الآخر محتجز مثله مثل الصحراويين المحتجزين بمخيمات تندوف، ولن نستغرب مستقبلا من تغيير اسم الجزائر من الجمهورية الديمقراطية الشعبية إلى الجمهورية التندوفية ، وبالتالي تحويلها إلى تندوف كبيرة الداخل إليها مفقود والخارج منها مولود .
ان التهجم على الشعب الجزائري الشقيق من قبل أصوات تفعل ذلك عن جهل أو خدمة لأجندات معينة ، لن يساهم سوى في تقوية أنياب العصابة الحاكمة في الجزائر من أجل تمزيق الروابط المتينة بين الشعبين الجزائري والمغربي، فرغم أن الحدود البرية بين البلدين أغلقت منذ عام 1994، إلّا أن حدود القلوب لا تزال مفتوحة نظرا لحجم الترابط الذي ساهمت في رصه عوامل مختلفة عبر مرور الزمن، فزيادة على الأصل العرقي والدين واللغة، يتقاسم الشعبان الجزائري والمغربي هموم الماضي وتؤرقهما مشاغل الحاضر ويتطلعان لمستقبل أفضل .
إن الطغمة الحاكمة في الجزائر تعمل كل ما في وسعها من أجل عزل شعب ” الخاوة ” الشقيق ، و ما إصرارها على إبقاء الحدود البرية مغلقة بين البلدين إلا دليلا على ذلك ، لأن فتح هذه الحدود لن يخدم سوى مصالح الشعب الجزائري الشقيق وهو ما يعارضه بشدة جنيرالات الشاي والسكر الذين لا يفكرون سوى في مصالحهم الشخصية ، أما الشعب الجزائري الشقيق فليذهب إلى الجحيم .