“وادو” يتنكر لوطنه المغرب ويدعم رئيس الاتحادية الجزائرية ضد مواطنه “فوزي لقجع”
عبدالقادر كتــرة
العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية استنكرت التصريحات الغريبة والانتقامية للدولي المغربي السابق عبد السلام وادو، والمدرب السابق لفريق المولودية الوجدية، وما قام به بعدما نشر عبر حسابه الشخصي بمواقع التواصل الاجتماعي تويتر “تدوينة” اختار فيها مواقف معادية لمصلحة وطنه ومساندة لخصمه، ملتمسة من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بعدم السماح له بتقلد أي منصب رياضي أو إداري داخل المنظومة الكروية المغربية.
بلاغ العصبة الاحترافية الذي صدر بالمناسبة الذي نشر عبر الموقع الرسمي للجامعة: “على إثر توصل العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية برسائل استنكارية من الأندية الوطنية المنضوية تحت لوائها لما صدر عن عبد السلام وادو، تعبر من خلالها عن شجبها للتصريحات المجانبة للصواب والتي لا تمت بصلة إلى القيم والأخلاق الوطنية التي يتحلى بها كل عنصر من مكونات أسرة كرة القدم الوطنية نصرة لأي قضية تخدم مصالحها، تستنكر العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية بدورها ما قام به عبد السلام وادو إثر نشره عبر حسابه الشخصي بمواقع التواصل الاجتماعي تويتر تدوينة اختار فيها مواقف معادية لمصلحة بلده الأم الذي احتضنه كلاعب ومدرب استفاد من خلالهما بشتى أنواع التألق الرياضي الذي منحه مكانة دولية ضاربا بذلك بعرض الحائط ما قدمته له أسرة كرة القدم المغربية من دعم خلال مسيرته الكروية”.
وأضاف البلاغ: “كما ترفع العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية ملتمسا إلى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تناشدها بعدم السماح له بتقلد أي منصب رياضي أو إداري داخل المنظومة الكروية المغربية”.
وفي الأخير جددت العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية بجميع مكوناتها من أندية ومدربين ورياضيين اعلانها عن تأييدها الدائم واللامشروط لترشيح السيد فوزي لقجع لعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا في الانتخابات المقررة في 12 مارس الجاري بالرباط. إذ أن تضامن جميع مكونات كرة القدم خلف ترشيح رئيس الجامعة الملكية المغربية ينبثق عن التفافها حول قضية وطنية تكرس المكانة التي احتلتها كرة القدم الوطنية داخل القارة الإفريقية والإشعاع المرتقب لها عالميا
“عبد السلام وادو ” اللاعب السابق للمنتخب المغربي التي تنكر فيها لجنسيته المغربية لصالح الجزائر وفرنسا وحتى إنجلترا ، على الرغم من أن المغرب أعطى له الشيء الكثير ورفع من أسهمه كلاعب بعدما جاور العديد من الأندية الأوروبية الكبيرة في فرنسا، إنجلترا، اليونان.
موقف وادو فاجأ رواد مواقع التواصل الاجتماعي بتعبيره عن افتخاره بأن يكون جزائريا على حساب وطنه ومساندته لزاطشي (رئيس الاتحاد الجزائري) علنا في انتخابات الفيفا على حساب مواطنه وابن بلده “فوزي لقجع” رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم المرشح لعضوية الفيفا، والذي لقي الدعم من أغلب الاتحاديات الإفريقية بما في ذلك الاتحاد الإفريقي لجنوب إفريقيا.
وفي تدوينة ، عبر “وادو” عن التماسه للحصول على الجنسية الجزائرية في الوقت الذي تعمل الحكومة الجزائرية على استصدار قرار بهدف سحب الجنسية من كل رعاياها المعارضين في الخارج، مع نشر التقط صور له صحبة مدرب الخضر جمال بلماضي، حيث خاض فترة تدريبية كمتربّص لنيل شهادة تدريب UEFA PRO، لتطرح أول علامات الاستفهام عن سبب اختيار وادو للجزائر بالضبط.
وادو الذي اشتغل لسنوات في نانسي كمدرب للفئات السنية، وسنحت له فرصة للظهور مع الكبار بعدما تعاقد مع مولودية وجدة قبل بداية البطولة الاحترافية هذا الموسم، لكنه فشل في تقديم أي إضافة وتوالت الهزائم والنتائج السلبية، بالإضافة إلى خلقه البلبلة والتدخل في أمور إدارية، كما قام بالاعتداء على سائق حافلة النادي الوجدي بعدما رفض سائق الحافلة السماح لمدرب الحراس بالصعود للحافلة بسبب خلو اللائحة التي يتوفر عليها من اسمه.
سلوك “وادو” العنيف واللاأخلاقي دفع بالمكتب المُسير لسندباد الشرق إلى إقالته من منصبه، كما أغرق الفريق الوجدي بالعديد من اللاعبين المزدوجي الجنسية دون أن يقدموا أي إضافة، كما تبث أن الشواهد العلمية التي حصل عليها “وادو” لم تمكنه من النجاح، بالرغم من الظروف التي وفرت له، ومؤهلاته كمدرب مشكوك فيها قد لا يذهب بها بعيد في مسيرته الكروية.
وتساءلت الأوساط الرياضية عن سبب اتخاذ “وادو” لهذا الموقف الغريب أقرب إلى “خيانة وطنه” خصوصا في هذه الظرفية التي تعرف فيها المملكة توترا في العلاقات مع الجزائر، وهل يخطب “يشحت” ود الجزائر ويتسول منصبا كمدرب لإحدى فرقها بعدما فشل في المغرب وتوالت هزائمه….