المغرب
أشادت منظمة الصحة العالمية بالتقدم الكبير الذي أحرزته المملكة المغربية في جدول الترتيب والمتعلق بعمليات التلقيح ضد وباء كورونا.
الإشادة هذه تحسب لدى المغاربة بالاهتمام الملكي الذي يوليه الملك محمد السادس لشعبه الوفي وهو حب متبادل موروث عبر قرون وقرون ، ولعل الوصف الذي اطلقته كبريات الصحف العالمية حين اختار المغرب اتخذا تدابير استباقية لمواجهة جائحة كورونا دليل على هذه العناية الملكية ” الملك الذي فضل شعبه على اقتصاد بلده”.
في سياق هذا الاهتمام الملكي سارع العديد من موظفين الإدارات العمومية الذين صنفوا ضمن الصفوف الأمامية في مواجهة الوباء لكسب هذا الرهان والعمل سويا لمحاصرة الوباء، كما حضر المجتمع المدني بكل قوة للتحسيس بضرورة الإلتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية وتطبيق تعليمات وارشادات اللجنة العلمية وهو ما مكن المغرب من محاصرة الوباء.
ولعبت الأطقم الصحية دورا كبيرا ولازالت مستمرة في بذل قصارى جهدها في المرحلة الأهم والتي تطلبت تلقيح المغاربة وفق جدول زمني وتقسيم عمري يراعي كبار السن من جهة ومعهم الموظفين الذين يوجدون في الصفوف الأمامية لضمان تلقيح ناجح وحملة واسعة وهو ما جعل كما قلنا سابقا منظمة الصحة العالمية تستشهد بالترتيب العاشر الذي يحتله المغرب، وذلك أولا بالسهر الشخصي للملك على تدبير اجتماعي تضامني زمن ذروة انتشار الوباء، وثانيا بالسهر الشخصي السامي لتسلم دفعات الجرعات من التلقيح مع تقوية موقع المغرب ضمن هذه المنظومة الصحية العالمية وجعل المملكة المغربية ذات الإمكانات المحدودة لكن يعزيمة قوية، تتفوق على دول وازنة في مكافحة الوباء .