بعد سيطرتها على الأرض وغزوها للمريخ، بوليساريو تزحف نحو الشمس وتقصف الكركرات بشُهُبٍ شمسية
عبدالقادر كتــرة
لا زال قطاع الطرق التابعين لعصابة “بوليساريو” وعرابها النظام العسكري الجزائري يعيشون في أوهامهم ويطيلون في أحلامهم ويلعبون أدوار البطولة في أفلام هوليودية كارتونية من حروب النجوم والمجرات على غرار الأطفال الصغار الذين يبرعون في الألعاب الإلكترونية الخيالية ، ثم يعمدون إلى اختلاق حروب بمشاهد صبيانية مفبركة وصور من حروب جرت بين دول في ما مضى وانتهت دون أن تنقضي أحلام قطاع الطرق وأسيادهم من جنرالات العسكر الجزائري.
وبما أن لا أحد يسمع بالبلاغات الصبيانية الغبية من الأقصاف والهجمات بأسلحة مدمرة قادمة من المجرات خارج نظامنا الشمسي والتي تجاوز عددها عدد قطاع الطرق ( 74 بلاغا) مكنتها من السيطرة على الأرض وغزو المريخ والزحف نحو الشمس واستغلت ذلك بقصف الكركرات بشهب نارية شمسية، بلاغات لم يسمع بها أحد ولم يصدقها بشر حتى من الأطفال، وتحولت إلى حكايات ونكت ومستملحات وسخرية، تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي للضحك من غباء وبلادة ووضاعة أصحابها.
وضْعٌ فجَّر “كبد” و”مرارة” النظام العسكري الجزائري الذي فجر غضبه على بعثة “المينورسو” المتواجدة بيعن المكان بالصحراء المغربية والتي لم تشاهد المفرقعات والشهب الاصطناعية التي تم إطلاقها، ولم تحرر محاضر في ذلك، وهاجمها واصفا إياها ب”بعثة المينورسو.. قوة تحفظ السلام على الورق فقط!”.
جريدة “الشروق” العسكرية تحدثت عن ما أسمته ب”هذه تفاصيل عملية الجيش الصحراوي بمعبر الكركرات” وكتبت “استهدف الجيش الصحراوي، مساء السبت، قوات مغربية متخندقة في معبر الكركرات، للمرة الأولى منذ انهيار وقف اطلاق النار قبل أسابيع، وقالت وسائل إعلام موريتانية إن هذه التطورات أدت إلى وقف الحركة عبره”، مضيفة “ونقلت صحيفة زهرة شنقيط “سقوط صواريخ في معبر الكركارات والقوات المغربية ترد بقصف عنيف”.
من جهتها قالت وكالة أنباء المغرب العربي نقلاً عن مصادر مطلعة، صباح الأحد 24 يناير 2021، أن الوضع في الكركرات هادئ وطبيعي، وأن حركة المرور بين المغرب وموريتانيا وما بعدها إلى إفريقيا جنوب الصحراء “غير مضطربة بأي شكل من الأشكال“.
وأوضحت المصادر نفسها، أنه “بالرغم من الاستفزازات، دون تأثير ، من قبل ميليشيات البوليساريو ، فإن الوضع في الكركرات، كما في جميع أنحاء الصحراء المغربية ، هادئ وطبيعي، مشيرة إلى أن حركة المرور بين المغرب وموريتانيا وما بعدها إلى إفريقيا جنوب الصحراء غير مضطربة بأي شكل من الأشكال”.
وتنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، تم تأمين حركة المرور بالكركرات من قبل هاته القوات، وفقا للمصادر نفسها ، مذكرة بأنه منذ شهر نونبر 2020 ، تقوم ميليشيات البوليساريو باستفزازات في رد فعل يائس على تأمين حركة المرور.
وبالموازاة مع ذلك، تقول المصادر، تحاول دعاية الجزائر-البوليساريو عبثا وبدون جدوى إظهار المنطقة بمظهر “منطقة حرب” عبر ترويج أخبار زائفة ونشر “بيانات حرب” وتقارير ومقالات يومية حول “اشتباكات وهمية”.
ولازالت مزابل الإعلام الجزائرية والتابعة لجبهة “بوليساريو” الانفصالية، متمادية في حملتها التضليلية الممنهجة في فبركة الادعاءات الكاذبة لإيهام العالم بأن الانفصاليين أحرزوا تقدما في الصحراء، وهزموا الجيش المغربي، عبر فبركة الأخبار الزائفة المتعلقة بتطورات الوضع في الكركارات لم يعد يصدقها أحد.
وآخر تراهات مزابل الإعلام الجزائري الغبية والمضحكة ترويجه لصورة لحريق كبير تم نشرها على نطاق واسع مع الادعاء إنها من معبر الكركرات جراء قصف قام به المرتزقة ليلة البارحة فيما الحقيقة تتعلق بحريق سابق بجوطية سيدي يوسف باكادير.
وفي رواية أقرب للواقع لما حدث، ليلة أمس السبت في المعبر الحدودي “الكركارات”، حسب موقع الالكتروني المغربي “الأول” كتب الصحافي الموريتاني عبد الله سيديا أحمد الشيخ تدوينة على حسابه ب”فايسبوك”، يكشف فيها عن تفاصيل ماحصل.
وقال عبد الله سيديا أحمد الشيخ إنه “في حدود الساعة الثامنة من مساء يوم أمس أطلقت نحو 6 قذائف على الجانب المغربي من المعبر وعلى دفعتين، لم تصب أي من القذائف المعبر المغربي وسقطت جميعها في أرض خلاء، لكن السلطات المغربية عمدت إلى إطفاء كل الأضواء في المعبر حتى تتبين مصدر القذائف.. استمر إطفاء الأضواء لنحو 15 دقيقة ثم عادت الأضواء إلى طبيعتها”.
وتابع ذات المصدر “تشتبه السلطات المغربية بأن القذائف ربما تكون صواريخ محمولة على الكتف أطلقها متسللون دخلوا من الجانب الموريتاني للحدود ثم لاذوا بالفرار،
وطلب الجانب المغربي من نظيره الموريتاني تفتيش السيارات الموجودة في المعبر الموريتاني بدقة بحثا عن المنفذين المفترضين”.
وقال ذات المصدر إنها “كانت عملية خاطفة لم تدم سوى دقائق معدودة وعادت الأمور بعدها إلى طبيعتها، ويبدو أن الهدف من هذه العملية كان إعلاميا بالدرجة الأولى”.