عبد المجيد تبون

لم ينجح الرئيس عبد المجيد تبون في إخراج الجزائر من عنق الزجاجة ولا هو امتلك مقومات إعادة المؤسسات إلى سكتها الصحيحة.
أولى مظاهر ضعف الرئيس / وهبوط أسهمه في البورصة السياسية، وهو الذي خلف الرئيس المعزول بوتفليفة رجل المخابرات والعسكر، أنه رئيس أجهزة متحكمة وليس رئيس منتخب ولم يحصل على إجماع وطني ولعل هذا ما جعله عرضة للتهميش.
لقد أسقط وباء كورونا تبون في الوحل أو هكذا أريد له، بالرغم من تعدد روايات مرضه وحمله على وجه السرعة إلى ألمانيا طلبا للعلاج، فكانت نكسة لتجربته التي لم يمر عليها سوى شهور في عز حملة تشكك في قدرته وأجهزته على قلب الطاولة على الأصوات الجزائرية المطالبة بالتغيير.
ثاني عوامل فشل تبون أنه بمجرد أن فكر في تعديل دستوري لإيهام الحراك الجزائري أنه بصدد تعديل دستوري حقيقي ووجه برفض شعبي ومشاركة متدنية وهي ضربة اقسمت ظهر الرئيس المعين وجعلته عرضة للانتقادات.
إنها سقطات متتالية لرجل في السفح والحضيض في زمن يتطلب رجال سياسة محاطين بالتجربة وقادرين على رفع تحديات المستقبل.
وحده تبون ولد ليكون في الحضيض وترأس ليكون في السفح.
القمم للرجال لمن يملكون القدرة على فك طلاسيم العلاقات العابرة للقارات اما تبون فقد وضع نفسه في منظومة الخاسرين الفاقدين لبوصلة البناء .